المليشيات الحوثية تستهدف مطاحناً للقمح ومسجداً في مأرب وسط تنديد الحكومة
قامت المليشيات الحوثية ، أمس الجمعة، بقصف مسجد في محافظة مأرب بصاروخ باليستي، أسفر عن مقتل وإصابة 20 شخصاً أثناء صلاة الفجر، وفق ما أفادت به مصادر عسكرية يمنية.
وأكدت المصادر، أن الصاروخ الحوثي أصاب مسجداً داخل معسكر للقوات الخاصة وسط مدينة مأرب المكتظة بالسكان.
وجاء القصف تزامناً مع تصعيد الميليشيات الحوثية المستمر في محافظة الحديدة (غرب) واستهدافها مطاحن القمح، وفي سياق مساعي الجماعة للتعويض عن انكساراها في مختلف الجبهات، لا سيما المحيطة بمحافظة مأرب.
وفي حين توقعت المصادر ارتفاع أعداد ضحايا القصف الحوثي بسبب الإصابات البليغة بين الجرحى، أفادت إحصائية رسمية في يوليو الماضي، بأن عدد الضحايا بلغ ما يقارب 700 قتيل وجريح.
وبيّنت الإحصائية، أن الجماعة الحوثية المدعومة إيرانياً استهدفت مدينة مأرب بـ244 صاروخاً تنوعت بين الصواريخ الباليستية وصواريخ الكاتيوشا، خلال السنوات الماضية.
الحكومة اليمنية تحمل الأمم المتحدة المسؤولية
طالبت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة بتحمل مسئولياتها وإدانة قصف شنته مليشيات الحوثي الانقلابية استهدف مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة الساحلية بغرب اليمن.
فقد ندد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال معمر الإرياني باستهداف الجماعة المدعومة من إيران لمطاحن البحر الأحمر بقصف مدفعي يوم الخميس.
ودعا الإرياني، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومبعوثه إلى اليمن مارتن جريفيث ورئيس فريق الرقابة الأممية برئاسة الجنرال ابهيجيت جوها، إلى اتخاذ موقف واضح من خروقات المليشيا الحوثية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأسفر هذا القصف عن أضرار فادحة بالمباني التابعة للمطاحن التي تعد أحد أهم المشاريع التنموية وركائز الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني.
وأوضح الإرياني إلى أن هذا الهجوم الحوثي ليس الأول من نوعه، ويعد تحد سافر للمجتمع الدولي والأمم المتحدة وبعثة الرقابة الأممية، وتأكيد إضافي على تنصل المليشيا المدعومة من إيران من التزاماتها وتعهداتها.
فضلاً عن مضيها في التصعيد والإصرار على جر الأوضاع في مدينة الحديدة لما قبل اتفاق السويد دون اكتراث بالأوضاع الإنسانية المتردية التي يعاني منها السكان في مناطق سيطرتهم.
وجاءت هذه التطورات عقب خسائر جمة تكبدتها الجماعة الحوثية في معارك الجوف وضربات تحالف دعم الشرعية.
إذ أحصت مصادر عسكرية يمنية مقتل نحو 500 عنصر حوثي خلال عشرة أيام فقط، بينهم قادة مقربون من زعيم الجماعة الانقلابية.