المجلس الأعلى للقبائل: لن نعترف بالحوارات السياسية خارج ليبيا
أعلن المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية رفضه لـ”نتائج الحوارات التي تتم خارج الوطن ما لم يشارك فيها الجميع، وأن يتم اختيارهم بأنفسهم لممثليهم للحوار، وبإشراك كل القوى الفاعلة في ليبيا”.
وقال المجلس في بيان أصدره، اليوم الاثنين: “نرفض أية نتائج تؤسس على ادعاء المحاصصة من شأنها تعرض وحدة البلاد للخطر”، مجددا التأكيد على قرارات المجلس السابقة بشأن تفكيك المليشيات وتسليم سلاحها وإخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
وعبر البيان عن دعم المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية لحراك الشعب الليبي ضد ضنك العيش وتردى الخدمات وانتشار الفساد، وحذر مما وصفه تدوير كل من هم في المشهد السياسي الحالي في المجلس الرئاسي والحكومة المزمع تشكيلها وإعادة تكليفهم؛ لكونهم هم السبب الحقيقي في معاناة الشعب ولتفريطهم في السيادة الوطنية ومصالح الوطن والمواطن.
وطالب البيان بمنح كل من مجلسي النواب والأعلى للقبائل عطلة تشريعية إلى حين انتخاب مجلس النواب الجديد بمجرد توقيع الاتفاق السياسي واعتماده وتشكيل حكومة تصريف أعمال واستلامها لمهامها، على أن تبادر للإعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية لمنع التدخلات التي أدت إلى تفاقم أزمة ليبيا.
وشدد المجلس الأعلى في ختام بيانه على أن وحدة ليبيا وسيادتها وقواتها المسلحة العربية الليبية خطوط حمراء يعد المساس بها مساس بالسلم والأمن لكل الليبيين وخيانة للوطن ودماء الشهداء.
حوار ليبيا في المغرب
كانت قد انطلقت مطلع الشهر الجاري، في بوزنيقة ، جولة من الحوار الليبي تمتد ليومين بين وفدين من طرابلس وطبرق.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية أن اللقاء يهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين.
وكانت مصادر ليبية أعلنت، في وقت سابق، ان اجتماعات المغرب ستمهد لجولة جديدة من اجتماعات جنيف التي من المرتقب ان تبدأ قريبا.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة، أن الاجتماع قد يكون “مقدمة لاتفاقات تنهي الأزمة الليبية”، وأكد أن المملكة “لا تسعى إلى مقترح أو مبادرة في ليبيا، وقد فتحت المجال لحوار ليبي ليبي دون تدخل”.
واعتبر رئيس الديبلوماسية المغربية أن الحوار الليبي الليبي هو السبيل لبناء الثقة وإنضاج الأفكار والخروج بتفاهمات، مشددا على أن المملكة تعمل بتعاون مع منظمة الأمم المتحدة بشأن كل ما يتعلق بالملف الليبي.