رتل عسكري جديد يدخل محافظة إدلب لإعادة تمركز الجيش التركي هناك
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه رصد دخول رتل عسكري تركي جديد، يتبع للقوات التركية إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في خطوة تأتي في إطار إعادة تمركز الجيش التركي هناك.
وأوضح المرصد أن رتل عسكري دخل عبر معبر “كفرلوسين” شمالي إدلب، واستقر في منطقة وقف خفض التصعيد المتفق عليها مع روسيا.
وتألف الرتل من نحو 20 آلية تحمل معدات عسكرية ولوجستية، حيث اتجهت نحو مناطق ريف إدلب الجنوبي.
وكانت قوات تركية انتشرت، ظهر الجمعة، قرب بلدة بداما غربي إدلب، على طريق حلب-اللاذقية المعروف بـ(إم 4).
ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 7300 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.
وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة (خفض التصعيد) خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير 2020 وحتى الآن، إلى أكثر من 10635 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية.
تركيا تدفع بمزيد من التعزيزات
وكانت تركيا قد دفعت خلال الأيام الماضية بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى نقاط المراقبة التابعة لها في إدلب.
وخلال يوم واحد في الأسبوع الماضي، وصلت نحو 50 آلية عسكرية تركية معظمها دبابات محملة على شاحنات ضخمة، بعد سحبها من نقطة المرقبة التاسعة في مورك بريف حماة الشمالي، إلى ريف إدلب الجنوبي.
واستحدثت القوات التركية، في 15 أكتوبر الحالي نقطة عسكرية جديدة نشرت فيها دبابات ومدافع بعيدة المدى على تل استراتيجي مرتفع بالقرب من قرية قوقفين بجبل الزاوية في المنطقة.
وذكرت تقارير إعلامية أن أنقرة تقوم بعملية إعادة تمركز قواتها في مناطق خفض التصعيد، بما يتضمن ذلك من انسحاب قواتها من النقاط التي تحاصرها القوات الحكومية السورية في إدلب، بحسب اتفاق مع موسكو، والتمركز في نقاط فاصلة بين هذه القوات ومسلحي المعارضة.
وفي وقت سابق، ذكر المرصد السوري أن القوات التركية المتمركزة في نقطة (مورك) الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية بريف حماة الشمالي، بدأت بتفكيك معداتها وتوضيب أمتعتها تمهيداً للانسحاب من النقطة، التي تعد أكبر نقطة عسكرية لها في ريف حماة الشمالي، والتي تتواجد فيها منذ نحو عامين و4 أشهر.
وتأتي العملية رغم تصريحات تركية متكررة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بضرورة انسحاب القوات الحكومية من جميع المناطق التي سيطرت عليها منذ أبريل عام 2019، متوعداً بطردهم منها حال عدم انسحابهم.