السودان : حمدوك يعلن عن عطلة رسمية يوم للبلاد في الأسبوع القادم
أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء في السودان أن يوم الأحد الموافق ٢٠٢٠/١١/١٥ سيكون عطلة رسمية بجميع أنحاء البلاد وذلك بمناسبة احتفالات الدولة باستقبال قادة الأطراف الموقعة على إتفاق السلام جوبا وضيوف البلاد لهذه المناسبة.
وقعت الأطراف السودانية في مطلع الشهر الماضي في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، الاتفاق النهائي للسلام.
ووقع عن وفد الحكومة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وعن “حركة العدل والمساواة” جبريل إبراهيم، و”الحركة الشعبية – شمال” مالك عقار.
كما وقع عن “الجبهة الشعبية المتحدة/ مسار شرق السودان” خالد إدريس، و”مؤتمر البجا المعارض/ مسار شرق السودان” أسامة سعيد، و”مسار شمال السودان” رئيس “حركة كوش” محمد داؤد، و”ممثل كيان الشمال” محمد سر الختم، وعن “مسار وسط السودان” التوم هجو.
وفي بدء مراسم التوقيع، قال رئيس وساطة دولة جنوب السودان، توت قلواك: “نحن سعداء جدا.. مبروك للشعب السوداني أولا، والحمد لله وبتوفيق ربنا، تحقق السلام (السوداني) في جوبا”.
مراسم التوقيع
وحضر مراسم التوقيع، رئيسا مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، والوزراء عبد الله حمدوك، إضافة إلى رؤساء دول جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وجيبوتي إسماعيل قيلي، والصومال محمد عبد الله فرماجو، وتشاد إدريس ديبي، والمبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث.
ووقع سلفاكير وديبي والبرهان وممثلو دول قطر ومصر والإمارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، شهودا وضامنين للاتفاق.
وخلال مراسم التوقيع، منحت الفيدرالية الدولية للسلام سلفاكير وقلواك وضيو مطوك، جائزة “سفراء السلام”، لدورهم في تحقيق السلام بالسودان. بدوره، قال المبعوث الأمريكي للسودان إن بلاده ستتصدى لكل من يحاول زعزعة الانتقال الديمقراطي في السودان.
ودعا بوث، في كلمة له، رئيسي الحركة الشعبية – شمال، عبد العزيز الحلو، وحركة “جيش تحرير السودان” عبد الواحد محمد نور، للانضمام إلى السلام في البلاد.
وأضاف: “ندعو رئيس الوزراء السوداني إلى التصرف بهذا الاتجاه”.
وانسحبت “الحركة الشعبية – شمال” بقيادة الحلو من المفاوضات، في أغسطس/ آب الماضي، احتجاجا على رئاسة “حميدتي” وفد الحكومة.
أما حركة “تحرير السودان” برئاسة نور، فقاطعت المفاوضات منذ البداية بدعوى أنها لن تفضي إلى السلام، وتواصل قتال القوات الحكومية في دارفور.
وقدم بوث، الشكر نيابة عن دول الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) إلى حكومة جنوب السودان، لموافقتها على الوساطة بين الخرطوم والجماعات المسلحة.
وأردف: “هذا الإنجاز التاريخي ينهي عقودا من الحرب، ونأمل تطبيق السلام.. النازحون بحاجة إلى الأمن ولمعرفة أن مرتكبي الجرائم تمت معاقبتهم”.