بدعم من إيران.. مؤتمر اللاجئين لتحسن الوضع الأمني بـ سوريا
ادعت إيران أن تحسن الأوضاع الأمنية في سوريا سيساهم بشكل كبير جدا في عودة كل اللاجئين السوريين إلى مدنهم وقراهم، زاعمة أنها مستعدة لتقديم كل ما يلزم لدعم ما يسمى مؤتمر اللاجئين الذي سيعقد في دمشق يومي 11 و12 تشرين الثاني الجاري.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين رأس النظام السوري بشار الأسد، وكبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني المدعو علي أصغر خاجي، عشية انعقاد المؤتمر.
وذكرت وسائل إعلام موالية للنظام السوري أن المسؤول الإيراني قدم لـ الأسد رؤية إيران فيما يخص مؤتمر اللاجئين، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم أي دعم من الممكن أن يساهم في إنجاح المؤتمر وحل هذا الملف الإنساني.
وادعى المسؤول الإيراني أن تحسن الأوضاع الأمنية على الأراضي السورية بشكل كبير، والجهود الحثيثة التي تبذلها حكومة النظام السوري من أجل إعادة إعمار كل ما خربه الإرهاب، على حد وصفه، يشكل أساساً قوياً للانطلاق نحو إعادة كل اللاجئين السوريين، وإنهاء المعاناة التي يعيشها معظمهم في دول اللجوء، وفق تعبيره.
بشار الأسد
من جهته زعم رأس النظام بشار الأسد في رد على المسؤول الإيراني، بأن المؤتمر سيكون خطوة جوهرية في المسار الذي تسير به الحكومة لإنهاء هذا الملف، خاصة أنه سيتيح تبادل الآراء والأفكار مع عدد من الأطراف الإقليمية والدولية، على حد تعبيره.
وادعى رأس النظام أن قضية اللاجئين هي قضية سورية، وأن حل هذه القضية لا يعتمد فقط على الحكومة السورية بل أيضاً على مدى نزاهة بعض الدول التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان ولكنها في الوقت نفسه لا تكترث للأحوال الصعبة التي عاشها اللاجئون طوال هذه السنوات، وتعمل جاهدة من أجل تسييس هذا الملف والإبقاء عليهم خارج الأراضي السورية أطول فترة ممكنة للضغط على سوريا، حسب تعبيره.
وكان الباحث في المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام رشيد حوراني قي تصريح له قال إنه في ظل الوضع الدولي والإقليمي الرافض لدور طهران في سوريا واستمراره، ووجود ما يمكن تسميته اتفاق ضمني بين روسيا وأمريكا على تقليص دورها في سوريا وهو ما بدأت ملامحه تظهر في جنوب سوريا، تريد إيران من حشر نفسها في مسالة اللاجئين على إبراز دورها فيه، وأنه من الضرورة لتحقيق الاستقرار في سوريا عدم تجاهلها، خاصة أنها تؤثر في ذلك من خلال الضغط على اللاجئين السورين في لبنان من خلال حزب الله”.