وليد جنبلاط يؤكد أن حل الأزمة اللبنانية بحاجة للوقت
أوضح السياسي اللبناني البارز وليد جنبلاط يوم الخميس إنه يبدو أن “الدخان الأبيض لن يصدر قريبا” إيذانا بتشكيل حكومة جديدة، في مؤشر على تفاقم الأزمة بعد أن عرض رئيس الوزراء المكلف التشكيل الحكومي المقترح.
يأتي ذلك بعد أربعة أشهر من استقالة الحكومة اللبنانية الأخيرة في أعقاب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس آب، لم تتمكن الأحزاب الرئيسية من الاتفاق على حكومة حتى رغم أن البلاد تغرق في أزمة مالية خانقة.
وكان سعد الحريري، الذي كُلف في أكتوبر بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان ، قد أعطى الرئيس ميشال عون تشكيلة وزارته يوم الأربعاء، قائلا إن الأجواء إيجابية.
وقال مكتب عون إن الاثنين اتفقا على محاولة “معالجة الفروقات” بين اقتراحاتهما.
وغّرد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط على تويتر “يبدو ان الدخان الأبيض حول الحكومة لن يصدر قريبا نتيجة مزيد من الاختبارات لاعتماد اللقاح الأفضل لعلاج الأزمة”، في إشارة إلى طقس إطلاق الدخان الأبيض عند اختيار البابا الجديد.
ووصلت الأزمة المالية إلى ذروتها العام الماضي نتيجة عقود من الفساد وسوء الإدارة.
وحذر البنك الدولي من أن الفقر سيبتلع أكثر من نصف السكان بحلول عام 2021.
ونحيت قرارات رئيسية جانبا في ظل حالة الشلل السياسي، لا سيما ما يتعلق بدعم السلع الأساسية، ومن ضمنها الوقود، التي يتم استيرادها باستخدام احتياطيات المصرف المركزي المتناقصة من العملات الأجنبية.
كما أعاق الجمود مبادرة فرنسية تهدف إلى معالجة الأزمة. ومن المقرر أن يزور الرئيس إيمانويل ماكرون لبنان هذا الشهر في ثالث زيارة له منذ انفجار المرفأ.
وقال مصدر سياسي رفيع إن معظم الأحزاب لم تكن راضية عن التشكيلة التي قدمها الحريري، لكن شكاواهم “اقتصرت على حقيبة أو اسم معين”.