المتحدثة باسم آبي أحمد عن الوساطة السودانية: أي وساطة..؟ فلول العصبة الإجرامية فروا
رحب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، برئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، وكتب آبي على تويتر أنه أجرى محادثات جيدة مع الوفد السوداني توصّلا فيها إلى تفاهم
إزاء عدد من القضايا المختلفة التي من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين. لكن آبي لم يأت على ذكر عرض
من السودان للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق نار أو إنهاء الصراع.
وعندما سألت “رويترز” عن معلومات بشأن العرض، ردت بيلين سيوم المتحدثة باسم آبي قائلة “أي وساطة…؟
توقف الاشتباك العسكري بالسيطرة على مقلي.. تم تشكيل الإدارة المؤقتة وتشكيل مجلس لإقليم تيغراي”،
وأضافت “فلول العصبة الإجرامية فروا”، في إشارة إلى الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
إقليم تيغراي
زار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إقليم تيغراي الأحد ، حيث تستمر المعركة بين الجيش الإثيوبي وقوات جبهة تحرير شعب تيجراي .
وقال آبي أحمد في تغريدة عبر تويتر: (ذهبت إلى ميكيلي (عاصمة تيغراي) والتقيت بقادة قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية، وكذلك الإدارة المؤقتة لتيجراي)
. وأضاف: (تمت استعادة الاتصالات والكهرباء حاليًا بعد إصلاحات، في أعمال البنية التحتية جارية وتقديم الإغاثة الإنسانية).
وتعهد آبي أحمد بمواصلة ملاحقة قوات تيجراي قائلا: (سنستمر في القبض على العصابة الإجرامية).
وجاءت زيارة آبي أحمد إلى إقليم تيجراي بعد شهر ونصف من اندلاع المعركة، وأودى الصراع الذي أعقب ذلك بحياة المئات،
وعبر نحو 50 ألف إثيوبي الحدود الشمالية الغربية للبلاد إلى السودان، ما أحدث أزمة لاجئين مرهقة للبنية التحتية الإنسانية في السودان.
وقد ناشدت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بتقديم 150 مليون دولار للمساعدة في التعامل مع الوضع.
وعاد وفد الحكومة السودانية الذي قاده رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك إلى الخرطوم عائداً من دولة إثيوبيا
على نحو مفاجئ بعد أن أجرى مباحثات في أديس أبابا قبل ساعات من زيارة آبي أحمد إلى إقليم تغراي.
وكانت وسائل الاعلام الرسمية أعلنت أن الزيارة تستغرق يومين إلا أن الوفد عاد على نحو مفاجئ بعد ساعات فقط من الزيارة.
وأفادت الأنباء أن الوفد دخل فور وصوله أديس أبابا عاصمة دولة إثيوبيا في اجتماع مشترك مع الجانب الإثيوبي
أعقبه اجتماع مغلق ضم رئيس مجلس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك ونظيره الإثيوبي د. آبي أحمد. وقال وزير
الخارجية المكلف عمر قمر الدين في تصريح قصير أنه تم الاتفاق على عدد من القضايا في مسار العلاقات بين البلدين
ومنها استئناف عمل لجنة الحدود واستئناف مفاوضات سد النهضة خلال الأسبوع القادم، كما اتفق الجانبان على عقد
قمة عاجلة للإيقاد في الخرطوم الاسبوع القادم. ورافق حمدوك في الزيارة كل من وزير الخارجية المُكلّف عمر قمر الدين
ومدير جهاز المخابرات العامة، الفريق أول ركن جمال عبد المجيد، ونائب رئيس هيئة أركان قوات الشعب المسلحة
للعمليات الفريق ركن خالد عابدين الشامي واللواء ركن ياسر محمد عثمان، مدير هيئة الاستخبارات العسكرية،
وكان في وداع رئيس الوزراء السفير عمر بشير مانيس، وزير شؤون مجلس الوزراء.