إسرائيل تسمح لأهالي بلدة سهل القاعون بلفسطين من دخولها بعد 50 عام
للمرة الأولى منذ العام 1974، كان بإمكان أصحاب أراضي سهل القاعون في الأغوار الشمالية في الضفة الغربية دخولها.
وتصل مساحة أراضي السهل إلى نحو 1350 دونما تقع بملكيات فلسطينية خاصة.
ولكن إسرائيل أتاحت للمستوطنين الإسرائيليين زراعتها على مدى نحو 46 عاما دون السماح للفلسطينيين بدخولها.
وفي الـ27 من الشهر الماضي أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية إنه “لأول مرة منذ العام 1974 .
سيكون باستطاعة أصحاب أراضي سهل القاعون في الأغوار الشمالية بمحافظة طوباس بالدخول إلى أراضيهم لزراعتها.
وذلك بعد إصدار قرار بإخلائها من المستوطنين وإعادة الأراضي لأصحابها”.
ولم توضح الهيئة التابعة للسلطة الفلسطينية خلفيات هذا التحول في الموقف الإسرائيلي بشأن هذه الأرض.
ولكن اتضح لاحقا أن الأراضي أعيدت لأصحابها بعد تدخل من الإمارات العربية المتحدة.
وفي الـ28 من الشهر الماضي دخل 13 تراكتورا زراعيا إلى الأراضي وبدأ المزارعون بزراعة أراضيهم للمرة الأولى منذ عقود.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية أيضا على قيام الفلسطينيين بفتح طريق وتأهيله ما بين قرية بردلا وسهل القاعون لاستعماله من قبل المزارعين.
وسهل القاعون هو جزء من غور الأردن الذي كانت إسرائيل تخطط لضمه في شهر يوليو الماضي.
قبل التراجع عن هذه الخطوة التي كانت ستطال 30% من الضفة الغربية.
تراجع إسرائيل عن الضم جاء إثر توقيعها اتفاق سلام مع الإمارات العربية المتحدة التي طالبت إسرائيل بالاختيار ما بين الضم والسلام.
وفي حين قالت السلطة الفلسطينية إن قرار إسرائيل إعادة أراضي القاعون إلى أصحابها جاءت نتيجة حراك قانوني بالمحاكم الإسرائيلية.
فإن إسرائيل قالت إنها تأتي في إطار جهود تحسين اقتصاد الضفة الغربية
وقال مكتب منسق انشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في بيان: “كجزء من الجهد الرامي إلى تطوير اقتصاد الضفة الغربية.
وأضاف البيان” كذلك إلى تحسين نسيج الحياة في المنطقة، قررت الإدارة المدنية فتح البوابة الزراعية “ميراف” في منطقة جنين، وذلك بعد فترة طويلة كانت البوابة فيها مغلقة”.