فرنسا : أعلن كاستيكس أن بلاده ستغلق حدودها أمام الدول غير الأوروبية بسبب كورونا
أعلن رئيس الوزراء في فرنسا ، جان كاستيكس ، الجمعة، إغلاق بلاده لحدودها بدءا من الأحد، أمام الرحلات الآتية من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي “ما لم يكن هناك مسوّغا قاهرا”، وذلك في محاولة للحد من تفشي وباء كوفيد-19.
وقال كاستيكس في أعقاب انعقاد مجلس الدفاع في قصر الإليزيه “سيتم حظر أي دخول إلى فرنسا وأي خروج من أراضينا باتجاه دولة خارج الاتحاد الأوروبي أو منها، ما لم يكن هناك مسوّغا قاهرا، وذلك اعتبارا من الساعة 00,00 الأحد”.
وتدرس الحكومة الفرنسية عدة سيناريوهات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، من بينها فرض إغلاق صارم جديد في فرنسا ، بعدما رأت أن حظر التجول الساري لم يكن مجديا بما فيه الكفاية.
وقال المتحدث باسم الحكومة في فرنسا غابرييل أتال، الأربعاء، في ختام جلسة لمجلس الوزراء إن هذه “السيناريوهات” تتعدد “من الحفاظ على الإطار الحالي إلى إغلاق صارم جدا”.
وإذ طلب الرئيس إيمانويل ماكرون اجراء “تقييمات إضافية” لمختلف هذه السيناريوهات قبل اتخاذ قرار، فقد أقر اتال بأن “من غير المرجح إبقاء الإطار الحالي”.
وتشهد فرنسا منذ نهاية أكتوبر تناوبا بين حظر التجول والإغلاق، وفق تقييم انتشار الفيروس واكتظاظ المستشفيات والاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية.
واعتبر أتال أن لحظر التجول “فعالية نسبية، وهو أمر حقيقي لكنه غير كاف في هذه المرحلة”.
وأوضح أنه “يبطئ انتشار الفيروس” لكن الوباء “يستمر في الانتشار” بينما “تتطور الفيروسات المتحورة بوتيرة عالية”.
ويشكل المتحور البريطاني، الأكثر عدوى، 9,4 بالمئة من الإصابات المسجلة في باريس وضواحيها بين 11 و 21 يناير، وفقًا لأطباء في المستشفيات العامة في باريس، أشاروا إلى أن انتشاره ينذر بارتفاع “كبير جدا” في عدد المصابين.
وتلقى نحو 1,2 مليون شخص في فرنسا، الجرعة الأولى من اللقاح منذ بدء الحملة نهاية ديسمبر.
لماذا لا يصاب البعض بمرض “كوفيد-19”
وفي سياق منفصل عن فرنسا وعلى ذكر الكوفيد وصف علماء أمريكيون الآليات الرئيسية لتشكل المناعة ضد “كوفيد-19″، وكشفوا سبب عدم استعداد البعض للإصابة بالفيروس التاجي المستجد، مع أنهم لم يمرضوا سابقا ولم يتم تطعيمهم.
وتفيد مجلة Science، بأن جائحة “كوفيد-19” كشفت مجموعة واسعة من الاستجابات المناعية لدى الأشخاص المصابين بفيروس SARS-CoV-2، وبالتالي ظهرت مجموعة متنوعة من النتائج السريرية.
وقد وصفت الباحثتان جنيفر هوب و ليندا برادلي، من معهد سانفورد بورنهام بريبس (SBP) بولاية كاليفورنيا، الآليات الرئيسية لتشكل المناعة ضد “كوفيد-19”.
وتشير الباحثتان، إلى أن الفيروس يخترق الخلايا المضيفة، ويحفز الآليات الخلوية للتكاثر الذاتي، ما يسمح له بالانتقال إلى خلايا أكثر حساسية . ولمكافحة الفيروس، تطلق منظومة المناعة الاستجابة المناعية الفطرية، مثل الالتهابات، التي بدورها تنشط منظومة المناعة التكيفية.
وتمتص الخلايا الجذعية البروتينات والجزيئات الفيروسية، وتنقلها إلى الخلايا التائية والخلايا البائية. فإذا تعرفت هذه الخلايا على الفيروس، وهذا ما يحصل عادة، عندما يكون الفيروس قد دخل الجسم بالفعل – تبدأ الخلايا التائية والخلايا البائية (الخلايا الخلطية) وهما فرعان للمناعة التكيفية بالعمل معًا لتوفير حماية فعالة. وتلعب استجابات الخلايا التائية والخلايا البائية دورًا مهمًا في السيطرة على الفيروس وتطوير المناعة.
و يولد الفرع التكيفي من المنظومة المناعية، ذاكرة مناعية وقائية، تعتمد استراتيجية التطعيم عليها. ولاحظت الباحثتان، أنه في الوقت نفسه، غالبًا ما تحدث استجابة الخلايا التائية والخلايا البائية لـ SARS-CoV-2 في الأشخاص الذين لم يسبق لهم مواجهة هذا الفيروس.
ووفقا لهما، يرتبط وجود المناعة الخلوية عند هؤلاء الأشخاص، بوجود خلايا T و B في أجسامهم خاصة بالفيروسات التاجية البشرية الأخرى من عائلة HCoVs، التي تظهر عادة على شكل “نزلات البرد”.واكتشفت الخلايا التائية التي تستجيب لبروتينات SARS-CoV-2 لدى الأشخاص الذين أصيبوا سابقا بفيروس الالتهاب الرئوي الشاذ SARS-CoV. لذلك تعتمد الاستجابة المناعية لـ SARS-CoV-2 عند كل شخص، إلى حد كبير، على وجود مواجهات سابقة مع هذه الفيروسات.