مسيرة في تونس تطالب بإطلاق الموقوفين والسيسي يتضامن مع سعيد
نظم نشطاء تونسيون اليوم السبت مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة، فيما تلقى رئيس تونس, قيس سعيد، اتصالا من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي أكد له فيه تضامنه معه بعد محاولة التسميم المزعومة.
وقد شارك عشرات التونسيين اليوم في مسيرة وسط العاصمة، للمطالبة بإطلاق سراح موقوفي احتجاجات الأسبوع الماضي.
وانطلقت المسيرة استجابة لدعوة نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، للمطالبة “بإطلاق سراح موقوفي الاحتجاجات، والتنديد بطريقة تعامل الحكومة مع المحتجين واقتصارها على اتباع الحلول الأمنية”.
وجاءت المسيرة تحت شعار “ضد القمع، ضد عودة دولة البوليس والمليشيات، وضد العسكرة”، وسط انتشار أمني بحسب مشاركين فيها.
ورفع المحتجون شعارات من قبيل “إسقاط النظام واجب”، و”أبناء الشعب في السجون”، و”الثورة مستمرة”.
وقال الناشط المدني وائل زريق إن الإفراج عن كل الموقوفين هو مطلب أساسي للمتظاهرين، ومواجهة حرية التعبير بالسجن أمر يجب أن ينتهي.
وأضاف “لا يعقل أن يتم الزج بمئات الشباب في السجون دون أدلة تجرمهم، والعودة إلى مربع الاستبداد والمحاكمات غير العادلة”.
من جهته، قال الحقوقي وائل عمارة إن الاحتجاجات الأخيرة في مختلف أنحاء البلاد جاءت بسبب إحساس الشعب بعودة منظومة الظلم والاستبداد.
احتجاجات ليلية ضد الغلاء المعيشي
وشهدت عدة محافظات وأحياء في العاصمة تونس الأسبوع الماضي احتجاجات ليلية ضد الغلاء المعيشي، و تخللتها مصادمات مع قوات الأمن، تزامنا مع بدء سريان حظر تجول ليلي ضمن تدابير مكافحة فيروس كورونا، وجرى خلالها اعتقال 632 شخصا بتهمة الشغب وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.
من جانبها، أفادت الرئاسة التونسية في بيان بأن الرئيس قيس سعيد تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي أعرب فيه عن تضامنه الكامل مع تونس ورئيسها إثر المحاولة الفاشلة لتسميم رئيس الدولة، وفق تعبير البيان.
وكانت الرئاسة التونسية أعلنت يوم الاثنين الماضي تلقي ظرف مشبوه، وأفادت تقارير بأن الرئيس قيس سعيد تعرض لمحاولة تسميم.
وأول أمس الخميس، قالت الرئاسة إن مديرة مكتب الرئيس أصيبت بصداع وفقدان مؤقت للبصر بعد أن فتحت المظروف يوم الاثنين.
لكن النائب العام أكد في بيان أمس الجمعة أن الفحوص التي أجراها فريق فني على الظرف المشبوه أثبتت خلوه من أي مادة مشبوهة سامة أو مخدرة أو خطيرة أو متفجرة.