غزة تتسلم لقاحات لكوفيد-19 من الإمارات بمساعدة دحلان
تسلم قطاع غزة 20 ألف جرعة من لقاح (سبوتنيك في) الروسي من الإمارات يوم الأحد في خطوة تمت بمساعدة محمد دحلان الذي يقيم بالإمارات ويعد منافسا للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال مسؤولو الصحة في غزة إنهم سيبدأون التطعيم يوم الاثنين مع إعطاء الأولوية للعاملين في القطاع الطبي والمصابين بالأمراض المزمنة. وجرى الاتصال بعدد كبير من المرضى مسبقا لطلب موافقتهم.
ويرى محللون أن الخطوة التي اتخذها دحلان، الذي فصله عباس من حركة فتح قبل عشر سنوات واضطر للعيش في الخارج، محاولة منه لكسب التأييد قبيل الانتخابات الفلسطينية المقررة هذا العام.
وكتب دحلان، الذي كان يُنظر إليه لوقت طويل على أنه خليفة محتمل لعباس، على فيسبوك “هذه الدفعة منحة كريمة من دولة الإمارات الشقيقة… نعاهد شعبنا بمواصلة كل جهد ممكن من أجل تأمين دفعات جديدة من اللقاحات والاحتياجات الطبية”.
تلقى قطاع غزة أول ألفي جرعة من لقاح (سبوتنيك في) يوم الأربعاء والتي أرسلتها حكومة عباس بعد موافقة إسرائيل على نقلها عبر حدودها مع القطاع الذي تديره حركة حماس.
وسجل القطاع، وهو جيب فقير يقطنه نحو مليوني شخص، أكثر من 54 ألف إصابة بفيروس كورونا و543 وفاة.
كانت الإمارات قد أثارت غضب الفلسطينيين في أغسطس آب بإبرامها اتفاقا دبلوماسيا مع إسرائيل، في خطوة وصفها عباس “بالخيانة”. وانتقد البعض دحلان لعدم إدانته للاتفاق في حين أشار آخرون إلى أنه ربما لعب دورا في إبرامه.
ولم ينف ذلك نفيا قاطعا. لكن فصيله ينتقد الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل قبل حل صراعها مع الفلسطينيين.
ويقول دحلان إن علاقاته القوية بالإمارات ساعدته في جمع مساعدات بمئات الملايين من الدولارات من أجل الفلسطينيين.
وتباينت ردود فعل الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وقال أحدهم في منشور “كيف شكرا للإمارات وامبارح تنازلت عن قضيتنا وطبعت مع الإسرائيليين”.
وقال آخر “كل التحية للقيادي الأصيل محمد دحلان، الحريص على أبناء شعبه ويساندهم في كل مجالات الحياة ويقف عونا وسندا لهم في كل الظروف”.
كان دحلان يوما عدوا لدودا لحماس، لكنه حسن علاقته مع قادتها خلال السنوات القليلة الماضية، مما سمح لزملائه بالعمل بحرية أكبر في القطاع.