إدانات دولية للعدوان الأمريكي على سوريا
أثار العدوان الأميركي مساء يوم الخميس الماضي على شرق سوريا قرب الحدود العراقية إدانة عدد من الدول، التي أكدت أنه عدوان جبان وانتهاك سافر لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية: “في انتهاك سافر لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة أقدم الطيران الحربي للولايات المتحدة الأمريكية مساء يوم أمس الخميس تاريخ الـ 25 من شباط 2021 على ارتكاب عدوان جبان وموصوف بقصفه بعض المناطق في محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية العراقية المشتركة”.
وأضافت الوزارة في بيان لها أن “هذا العدوان الأمريكي الوقح تزامن مع وجود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون في دمشق ويمثل رسالة استهتار أمريكية بدور الشرعية الدولية في حل الأزمة”.
وطالبت الوزارة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتحرك الفوري لوقف عضو دائم فيه عن الاستمرار بعدوانه وجرائمه بحق دولة ذات سيادة وعضو مؤسس للأمم المتحدة ومنع تكرار هذه السياسات العدوانية.
من جانبه، أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة الهجمات العدوانية وغير القانونية للقوات الأميركية على مناطق في شرق سوريا، واعتبرها انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وقال خطيب زادة في تصريح له مساء أمس الجمعة إن “هذه الهجمات التي تأتي استمرارًا لاعتداءات الكيان الصهيوني على الأراضي السورية، جرت في الوقت الذي تتواجد فيه القوات الأميركية بصورة غير شرعية على الأراضي السورية منذ عدة أعوام وتقوم بنهب ثرواتها الطبيعية التي تعد حقًا طبيعيًا للشعب السوري”.
وأضاف زادة أن “القواعد الأميركية غير الشرعية الموجودة على الأراضي السورية تقوم بتدريب العناصر الإرهابية وتستخدمها أداة لتحقيق أغراضها”.
وفي سياق متصل، قال مصدر بوزارة الخارجية الروسية إن موسكو “تدين الضربة الليلية التي وجهتها الولايات المتحدة إلى سوريا، وتعتبرها انتهاكًا غير مقبول للقانون الدولي.
ونقلت وكالة نوفوستي عن المصدر قوله إن “الضربة استهدفت أراضي دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة، هذا انتهاك غير مقبول للقانون الدولي”.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن واشنطن لم تبلغ موسكو بخطتها شن غارات جديدة على شرق سوريا إلّا قبل دقائق معدودة من تنفيذ الهجوم.
وأوضح لافروف أمس الجمعة، أن العسكريين الروس تلقوا إخطارًا من الجانب الأمريكي بشأن الغارات الجديدة قبل أربع أو خمس دقائق فقط من شنّها، مضيفًا “حتى إذا تحدثنا عن إجراءات منع وقوع الاشتباك المعتادة في العلاقات بين العسكريين الروس والأمريكيين فإن مثل هذا الإخطار الذي يأتي بالتزامن مع تنفيذ الضربة لا يجلب أي منفعة”.
وشدد لافروف على أن تواجد القوات الأمريكية في سوريا غير شرعي ويتناقض مع جميع أعراف القانون الدولي، بما فيها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الخاص بالتسوية السورية.
كما أدانت وزارة الخارجية الفنزويلية اليوم السبت بأشد العبارات الضربات الجوية في سوريا، مؤكدة أن هذه الخطوة بمثابة عودة إلى حرب لا نهاية لها.
وأكدت الوزارة في بيان لها “تضامنها القوي مع شعب وحكومة سوريا الشقيقة”، وقالت إن “واشنطن بهذا الفعل تبتعد عن الدبلوماسية والقانون الدولي”.
المصدر: وكالات