الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يقترح صيغة “النفط مقابل اللّقاح”
اقترح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو صيغة “النفط مقابل اللّقاح” لتمكين نظامه الخاضع لعقوبات دولية تطال خصوصاً قطاع النفط من شراء لقاحات مضادّة لفيروس كورونا في وقت تجتاز فيه البلاد موجتها الوبائية الثانية.
وقال مادورو في تصريح عبر التلفزيون الرسمي إنّ “فنزويلا لديها ناقلات نفط، ولديها عملاء مستعدّون لشراء النفط منها، وستخصّص جزءاً من إنتاجها للحصول على اللّقاحات التي تحتاج إليها. النفط مقابل اللّقاح!”.
وأضاف “نحن جاهزون. النفط مقابل اللّقاح! لكنّنا لن نتوسّله من أحد”، في إشارة واضحة إلى مبادرة وعد خصمه خوان غوايدو بها لتمكين فنزويلا من شراء اللّقاحات.
المعارضة والعقوبات:
وكان غوايدو الذي تعتبره الولايات المتحدة ودول أخرى رئيساً انتقالياً لفنزويلا قال إنّه سيأذن باستخدام أموال عائدة لبلاده ومجمّدة في الولايات المتّحدة بموجب العقوبات، من أجل شراء لقاحات ضدّ كوفيد-19.
وتخضع كراكاس وشركة النفط الفنزويلية العمومية لعقوبات اقتصادية دولية، ولا سيّما من الولايات المتحدة التي تريد الأطاحة بمادورو منذ أعيد انتخابه في 2018 في انتخابات اعتبرها قسم من المجتمع الدولي مزوّرة.
وفنزويلا، العملاق النفطي السابق، أنتجت في فبراير الفائت وفقاً لأرقام منظمة الدول المصدّرة للنفط “أوبك” 520 ألف برميل نفط في اليوم، أي أقل بكثير من الثلاثة ملايين برميل التي كانت تنتجها يومياً في 2013.
وعلى الرّغم من أنّ تراجع الإنتاج النفطي في البلاد بدأ قبل العقوبات، إلا أنّ كراكاس تواجه صعوبات جمّة في بيع نفطها بسبب هذه العقوبات.
مادورو والقطرات المعجزة:
“عشرة قطرات تحت اللسان.. ثم تحصل المعجزة”، بهذه العبارة أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن توصل بلاده لمضاد لفيروس كورونا المستجد الذي شل حركة العالم.
وقدم رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، بعض “القطرات” التي وصفها بأنها “معجزة”، وأكد أنها تحيد فيروس كورونا بنسبة 100 بالمئة عند استخدامها كل 4 ساعات.
وقال الرئيس الفنزويلي في خطاب متلفز: “بعد أن حصلت على التصريح الصحي الرسمي للبلاد، يمكنني تقديم دواء كارفاتيفير الذي يحيد فيروس كورونا بنسبة 100 بالمئة”.
وأوضح مادورو أن هذا العلاج هو نتاج دراسات إكلينيكية وعلمية وبيولوجية استمرت 9 أشهر، وتضمنت التجارب على مرضى بحالات متوسطة وشديدة، وأظهرت تعافيهم تماما من الفيروس، بحسب مادورو، بفضل هذه القطرات”.
وأصر مادورو على أن “10 قطرات تحت اللسان، كل 4 ساعات، ثم تحدث المعجزة، إنه مضاد فيروسات قوي، قوي جدا، يحيد فيروس كورونا” ، ثم أشار إلى أن كل ما يتعلق بهذا المنتج “سينشر في العالم وفي المجلات “.
وتابع أن كارفاتيفير دواء “غير ضار تماما” لأنه “ليس له أي آثار جانبية أو سلبية” ، أو على الأقل هكذا تظهر “التجارب الضخمة” التي أجريت في فنزويلا.
وقال الرئيس إن “الإنتاج الضخم” للدواء سيبدأ حيث تخطط الحكومة لإنشاء نظام توزيع مباشر في جميع المستشفيات والمراكز الصحية في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تخطط الدولة لتصدير آلاف الجرعات من كارفاتيفير إلى البلدان المجاورة.
وأشار مادورو إلى أن نائبه ديلسي رودريغيز سيسلم جميع المعلومات إلى مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، “حتى يتمكن من معرفة هذا المضاد الفيروسي القوي ويصادق عليه”.
ولا يمكن التحقق من هذه المزاعم بشكل علمي، كون العلاج والتجارب التي أجريت عليه لم تخضع لتدقيق من جهة طبية مستقلة أو دولية. ولم تصدر منظمة الصحة العالمية أي بيان بشأن هذا الدواء حتى الآن.