ولاية دارفور بالسودان تشهد مقتل 125 شخص في اشتباكات
في دارفور الولاية التي تقع غرب السودان حصدت الاشتباكاتفيها بين الجماعات المتناحرة حتى الآن 125 قتيلاً على الأقل و208 آخرين في المنطقة، وفقًا للجنة أطباء ولاية غرب دارفور.
وقالت المنظمة الطبية إن العنف استمر في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور لليوم السادس على التوالي.
أقوال طبيب
وقال طبيب يعمل في غرب دارفور : “هذه إلى حد بعيد أكبر موجة عنف في دارفور (منذ التوصل إلى اتفاق السلام لعام 2020)”.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت من الجنينة التي تقع قي دارفور يومي الاثنين والثلاثاء حرائق مشتعلة في المدينة.
وقال الطبيب: “نزح الناس من قرى النزاع، وركضوا وهم لا يحملون سوى ملابسهم، والعديد منهم هنا بالقرب من المستشفى الذي أعمل فيه دون طعام، ولا نقود، ولا شيء على الإطلاق”.
وأضاف: “النازحون في دارفور يقولون إن منازلهم احترقت وأن إطلاق النار كان عشوائيًا. رأينا إصابات من بنادق وقنابل يدوية وحتى قناصة، وكانت الإصابات في الغالب كسورًا مركبة، لكنني رأيت أيضًا إصابات في الرأس”.
وأكد الطبيب أن الأطباء في المنطقة يعانون من نقص حاد في المواد الطبية، موضحًا: “نحن بحاجة إلى ضمادات ومحاقن ومضادات حيوية ومواد تعقيم ولصقات طبية وشاش. آلة الأشعة السينية الخاصة بنا لا تعمل الآن لذا فنحن نرسل المصابين إلى مركز آخر لفحصهم”.
وقال الطبيب إنه في مستشفاه في دارفور لا يوجد سوى 25 طبيبًا يعملون على علاج الجرحى، بالإضافة إلى ممرضات ومتطوعين من الهلال الأحمر.
وتابع: “تعرض مستشفانا للهجوم أمس ولكن الحمد لله نجح الأمن في إبعادهم. فريق حماية المستشفى لدينا صغير جدًا – لا يوجد سوى 5 مركبات عسكرية. ولكي نكون صادقين معك، فإن خطتنا الأمنية هي: “حفظ الله”.
وقال عامل إغاثة مطلع على الوضع إن قوات الأمن كانت بطيئة في التدخل.
وأعلنت الحكومة السودانية، الاثنين، حالة الطوارئ في منطقة غرب دارفور ، لكن الاشتباكات استمرت.
وقال الطبيب إنهم يودون حث الحكومة على التدخل قبل أن يخرج الوضع عن أيديهم: “هناك بطء مميت من الحكومة المركزية وعليهم إصدار أوامر عاجلة لوقف ذلك. أناشد المجتمع الدولي إرسال مساعدات طبية عاجلة إلى المستشفيات لتكون قادرة على تقديم العلاج للمصابين”.
وتم سحب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من المنطقة العام الماضي من دارفوربعد التوصل إلى اتفاق سلام بين الجماعات المتحاربة – المعروف باسم اتفاق جوبا للسلام – في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. لكن مسؤول إغاثة قال إن الاضطرابات استمرت لأن “القبائل العربية ستلتزم بسيادة القانون والاعتراف بحقوق الأرض المتفق عليها في اتفاق السلام والتي يبدو أنها غير مستعدة للقيام بها”.
وشهدت دارفور في السابق نزاعا مسلحا كبيرا بدأ في عام 2003، وتقول الأمم المتحدة إنه خلّف 300 ألف قتيل وشرد أكثر من 2.7 مليون.