عزل رئيس شرطة مقديشو بسبب منعه انعقاد جلسة للبرلمان الصومالي
منع رئيس شرطة العاصمة الصومالية مقديشو نواب البرلمان من الاجتماع، قائلا إنه فعل ذلك لمنع أي تمديد لولاية الرئيس، وفقا لما ذكرت وكالة “رويترز“.
وقال رئيس شرطة العاصمة صادق عمر حسن، الاثنين، على الهواء مباشرة على قناة “يونيفرسال الصومال” التلفزيونية إنه منع عقد جلسة البرلمان.
وذكر بيان للشرطة أن مفوض الشرطة عزله بعد دقائق قليلة.
وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو يسعى إلى التمديد لولاية ثانية، عقب محاولة مماثلة شهر مارس الماضي في البرلمان دون أن ينجح في ذلك.
الخطوة التي لم تتأكد علنا من جانب الرئاسة تثير مخاوف المعارضة، بسبب سابقة فرماجو في محاولة مماثلة في تكسرت على نصال نواب البرلمان حينها.
وعقد رئيس اتحاد مرشحي الرئاسة شريف شيخ أحمد مؤتمر صحفيا صباح اليوم في مقديشو حذر فيه من أي محاولة للسعي إلى تمديد غير قانوني، لأن ولايات المؤسسات الدستورية من الرئاسة، إلى البرلمان انقضت.
وأضاف أنه من المؤسف أنه بالتزامن مع ذكرى تأسيس القوات المسلحة، تحاول الرئاسة اغتصاب سلطة الجيش بتمديد غير قانوني، مما يؤدي إلى عودة المسار الى مربع الصفر.
وتابع: “نعتقد أنها خيانة وطنية، بينما كان من الممكن التفاوض على الانتخابات أهملت الحكومة واختارت سبيل التمديد”.
وذكر شريف شيخ أحمد أن الصومال لا يستطيع تحمل التمديد وتزوير الانتخابات اقتصاديًا وسياسيًا وأمنيًا، موضحا أن بلاده “لاتزال هشة، وتحتاج إلى النظر في العواقب الوخيمة للأفعال المتهورة للرئيس المنتهية ولايته”.
ودعا الشعب الصومالي والمجتمع الدولي إلى أن العواقب الوخيمة لمخطط التمديد الذي يسعى له فرماجو من وراء قبة البرلمان لن يتم تقاسمها معه وسيتحمل تبعات ذلك لوحده.