حمدوك يستقبل تحايا امير قطر ووعود بوقفتهم الجادة مع السودان لمجابهة الأوضاع الاقتصادية
التقى دولة رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك بمكتبه اليوم برئاسة مجلس الوزراء معالي نائب رئيس الوزراء القطري أثناء زيارة رسمية ،
وزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وذلك بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء المهندس خالد عمر يوسف، ووزيرة الخارجية د. مريم الصادق المهدي.
وقد نقل وزير خارجية قطر تحية سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى رئيس مجلس الوزراء د. حمدوك، معرباً عن وقوف دولة قطر مع السودان لمجابهة الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية ودعم عملية السلام.
وأكد وزير خارجية دولة قطر على ضرورة العمل من خلال اللجنه العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء الدولتين الشقيقتين لدفع عجلة التعاون المشترك بين البلدين.
كما بحث اللقاء الأوضاع في دولتي ليبيا وتشاد واللتين تمران بمراحل انتقالية، كما تناول اللقاء دعم استكمال التزامات قطر تجاه سلام دارفور.
مؤتمر باريس
وقد عدد د. حمدوك أهداف مؤتمر باريس، بدايةً بنجاحه في تقديم السودان الجديد والعودة للعالم وجذب الاستثمار، وفي هذا الإطار رحبت قطر بالاستثمار بالبلاد في كافة المجالات،
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى مشاركة دولته الفاعلة في مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديموقراطي بالبلاد ومعالجة الديون في إطار مبادرة الهيبيك.
كما تناول اللقاء مقترح دولة قطر لإنشاء منطقة اقتصادية استثمارية، من جانبه رحب رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله بالمقترح وربطه بتطوير البنية التحتية بالبلاد.
وقد قدم وزير الخارجية القطري الدعوة لرئيس الوزراء لزيارة قطر، من جانبه رحب رئيس الوزراء د. حمدوك بالدعوة.
مريم الصادق
استقبلت السيدة مريم الصادق المهدي بمكتبها صباح اليوم الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشقيقة والذي يزور الخرطوم في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وبحث اللقاء العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك بين البلدين.
ودعا الجانبان الى أهمية تفعيل آليات التشاور السياسي بين البلدين وإجراء الترتيبات اللازمة لانعقاد اجتماعات كبارالمسؤولين لبحث فرص التعاون في مجالات الاستثمار والتدريب و المجالات الأخرى.
من جانبه أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عمق العلاقات التي تربط السودان وقطر حكومة وشعباً موضحاً عزم بلاده على مواصلة الدعم والمساندة للسودان في قضاياه الآنية التي جعلته في قلب الأحداث سيما قضيتي سد النهضة والتوترات الحدودية مع أثيوبيا .
وأعرب عن استعداد قطر لتقديم العون والمشورة اللازمة سيما وأن قطر تترأس الدورة الحالية لجامعة الدول العربية التي ستعقد اجتماعها الشهر المقبل لمناقشة مستجدات الأحداث.
من جانبها شكرت السيدة مريم الصادق المهدي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على الزيارة معربة عن امتنانها لدولة قطر الشقيقة على مواقفها الداعمة للسودان مثمنة دورها البارز لدعم السلام في دارفور.
وأثنت وزيرة الخارجية على مشاركة قطر الفاعلة في مؤتمر باريس مؤكدة حرص السودان على تمتين العلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط البلدين ودفعها إلى آفاق أرحب.