تنسيقية تيار الثورة السودانية تكشف خطط الحراك بعد تظاهرات اليوم
أكد الناطق باسم تيار الثورة السودانية المعز مضوي، على أن مليونية 30 ديسمبر/ كان الأول الجاري، هى إحدى دعوات الحراك الشعبي الواسع والمستمر حتى إسقاط “الانقلاب”، مشيرا إلى أنه تم تحديد جدول للتظاهرات خلال يناير/ كانون الثاني المقبل.
وأضاف في اتصال مع “سبوتنيك” الأربعاء، إن “تلك التظاهرات هى إظهار لرأي الشارع الرافض للعسكر والاتفاق السياسي المبرم ما بين رئيس الحكومة عبد الله حمدوك والجنرال عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش، والمطروح في تلك المليونية هو التعبئة العامة وتوحيد قوى المجتمع كافة نحو ميثاق ثوري وإعلان سياسي جديد، يشكل ملامح المرحلة الانتقالية ويرسم برنامج واضح المعالم لحلحلة الأزمات المتمثلة في أزمة الديمقراطية في السودان وأزمة الحرب والسلم.
وقال المعز مضوي: “هذا الأمر سوف يستغرق بعض الوقت، نظرا لكبر الحراك الثوري والقوى السياسية المنخرطة في الحراك الثوري”.
وتوقع مضوي أن يكون هناك قمع مفرط كالعادة من جانب الجيش والقوات الأمنية، وتلك هى الوسيلة الوحيدة لدى الأنظمة القمعية، وقد شاهدنا خلال الأسابيع الماضية كم من الانتهاكات منها القتل وعمليات الاغتصاب كأداة للترهيب والتعذيب في دارفور وجبال النوبة والكثر من المناطق السودانية، وبكل الأسف القوات النظامية هى التي تستخدم هذا الأسلوب مما يدل على أنها جرائم ممنهجة، ومع ذلك فإن الشارع مصر على المواجهة رغم العنف، وترى الكتلة الثورية أنه لا خيارات أمامها للرجوع.
وقال الناطق باسم تيار الثورة إن هناك الكثير من جرائم القتل والتهجير التي تتم في القرى بعيدا عن أعين الإعلام، مشيرا إلى أن الشارع السوداني يتحرك بمواعيد منضبطة وجدول تصعيدي وشعارات معينة وتنسيق كامل من جانب قيادات غير معلنة للحراك، وهى قيادة جماعية ليست تقليدية ولا نمطية، وهى قيادة أفقية مرتبة بشكل معين وهناك لجان قاعدية في القرى والمدن والأحياء، وهناك تنسيقيات مركزية هى التي تقود الحراك، كما أن هناك ناطقين رسميين باسم الحراك سوف يتم الإعلان عنهم، كما سيعلن قريبا عن البرنامج الكامل للحراك في الشارع و قياداته المركزية، حيث سيكون البرنامج على شكل ميثاق سياسي.
وأوضح مضوي، أن الحراك الثوري يدار بآلية جديدة من حيث التنظيم، حيث تتم العملية في الشارع بشكل أفقي وليس رأسي وغير نخبوي، إنما هو مشروع قاعدي.
ونفى الناطق باسم تيار الثورة أن يكون هناك استبعاد لأي فصيل أو قوى سياسية من الميثاق السياسي القادم، مشيرا إلى أن المواقف هى التي تحدد مكان كل شخص أو قوة في الخارطة الثورية، فهناك من دعم الانقلاب وهو خارج هذا الميثاق الثوري، كما أن هناك من هو في المنطقة الرمادية وهو في الخارج أيضا.
وفي مقابل ذلك هناك قوى حقيقية داخل هذا التيار السياسي لكن لا تقوده، لأن هناك أزمة ثقة بين الكتل الثورية والأحزاب، لأنها ترى أن الأحزاب هى التي قادت الحراك إلى هذا المشهد بشراكتها مع العسكر الذين كانت نواياهم واضحة منذ جريمة فض الاعتصام أمام القيادة العامة.
وأكد أن الشارع الآن فرض نفسه كقوة سياسية لا يمكن إهمالها أو تجاوزها، حتى وإن لم تكن هناك قيادة بالشكل السياسي المعروف من رئيس وأمين عام والتسميات السياسية القديمة، فالشارع وضع شكل جديد للحراك من أجل التأمين.
وتابع الناطق باسم تيار الثورة: “يستند الميثاق السياسي الجديد على مشروع وطني يعتمد على القواعد الشعبية من خلال التكتل حول القضايا المطلبية، وهناك تنسيق وتخطيط مشترك بين كل القوى الثورية ورؤية شاملة تخضع الآن للمشاورات”.
وكان تجمع المهنيين السودانيين، دعا إلى إطلاق تظاهرات جديدة اليوم الخميس المقبل تحت شعار “مليونية 30 ديسمبر”، قال إن الغرض منها هو “انتزاع سلطة الشعب” و”تنصيب سلطة مدنية خالصة”.
وقال التجمع في بيان نشره على حسابه في “تويتر”: “القوى الثورية تؤكد عزمها على انتزاع سلطة الشعب وثروته كاملة، وتنصيب السلطة الوطنية المدنية الخالصة النابعة منها والمعبرة عن طريقها للتغيير الجذري وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة”.