مقالات الرأي

وأهم من يظن أمريكا تهمها الديمقراطية



البعض يظن ان امريكا هي دولة ترعى الديمقراطية ، ويهرول خلف هذا الحلم ويضرب الامثال بما تقوم به امريكا من ممارسات ديمقراطية في داخل بلادها فحسب ، لكن امريكا عبر سياستها الخارجية لا يعنيها على الاطلاق الممارسات الديمقراطية ولا يعنيها محاربة تجار المخدرات كما يظن البعض ولا يهمها ارساء اي ديمقراطية حول العالم بل معظم ما تناصرة امريكا هي انظمة دكتاتورية حتى تجعلها هي وشعوبها ( فاشله ) لتظل امريكا في قمة دول العالم في استخدام العلم والانتاج العلمي بصفة خاصة.

الولايات المتحدة لامريكية سياستها الخارجية تعتمد اعتماد شامل على الفوائد الاقتصادية والمكاسب المالية والتحكم في قرارات الشعوب وذلك عبر اضعافها ما استطاعت لذلك سبيل ، لتظل هي الدولة الوحيدة المهيمنة على مفاصل القرارات الدولية .

اكذوبة محاربة الارهاب العالمي كانت احد تلك الادوات التي استخدمتها امريكا في التحكم في حكام وشعوب دول ذات العقول البدائية ، والتي ترعبها امريكا لضعف حكوماتها وفساد انظمتها الداخلية التي تعلمها امريكا جيدا وبالتالي امريكا ترعى لتلك الانظمة العالمية فاسادها واستمرارها في الفساد .
ولا يعنيها ما تطلقه من احاديث عن حقوق الانسان وعن حرية المجتمع ، واتفاقيات بيئة عالمية او اتفاقيات المحكمة الجناية الدولية كلها لم توقعها امريكا وهي تستثني نفسها مما يعطل قرارتها عبر الامم المتحدة حتى لا تستخدم ضدها ، و كل تلك الاليات ما هي الا مجرد ادوات تلهي بها امريكا العقول الفقيرة والمتطلعة للحريات نحو بسذاجة وغباء وجاهلة الافكار العلمانية بصفة خاصة .
امريكا يزعجها الشعوب اصحاب العقول ، فكل ما كان الشعب متقدم فكريا في الانتاج العلمي ، هذا يجعل امريكا في قلق اقتصادي مستقبلي ، وكل ما كانت الدولة التي بها شعب له فكر انتاجي علمي متطور وبالدولة موارد طبيعية كبيرة اصبحت امريكا في ( هم وشاغل كبير وقلق منقطع النظير ) نحو تلك الدولة وشعبها وحكامها .
امريكا يا سادة هي دولة مؤسسات وكل من تلك المؤسسات تقوم بعملها بكل احترافية ولا تلاعب فيها لان لها اهداف مرسومة لا يهمها من هو الحاكم فيها ، ولا يهم المؤسسات الامريكية من هو رئيس امريكا بقدر ما يهم تلك المؤسسات تمرير سياستها كلها على حكام و شعوب العالم خارج امريكا.
بالتالي الرئيس اللامريكي له جهات تحاسبه حساب عسير وهذه اهم بنود قوة النظام الديمقراطي الامريكي الداخلي ، وهو بان الرئيس ليس بالشخص المعصوم الذي ينفذ له الرائ مهما كان خطأ او صواب ، بل هنالك مجموعة من المرجعيات يجب ان يجتازها قرار الرئيس بسلامة حتى يصبح قراراً نافذاً ويطبق .
يا سادة ان الحرب على افغانستان لم تقم من اجل طرد روسيا ولم يتم تدريب (اسامة بن لادن ) من اجل ان يكون بطلا اسلاميا ، بل اسامة بن لادن كان مجرد ( كرت مرحلة ) وامريكا كان هدفها الاكبر هو مجموعة من المعادن النادرة في افغانستان مثل معدن اليورانيوم ومعدن (الليثيوم Lithium metal ) ،، فعندما كان ( اسامة بن لادن موجود بالسودان كان من الممكن ان يسلم الي اي جهة تطلبه ، لكن معظم الجهات الامريكية والسعودية رفضوا استلام اسامة بن الادن فكان ان عاد الي ارض افغانستان حتى يكمل الدور والسينايور المرسوم ويكمل دور ( المغفل النافع المرسوم له ) من المخابرات الامريكية بان يتهم مستقبلا في اي محاولات تجعل امريكا تتحكم في العالم الاسلامي مستقبلا وقد كان ، وحتى لا يتحدث اسامة ويقول انها لم يفعل ما تم في ابراج التجارة العالمية واكذوبه ارهاب ( 11/ سبتمبر 2001 ( تم تصفيته) ومصيبة ايمن الظواهري انه ( غبي ) هلل وفرح عندما سمع بسقوط تلك الابراج مما جعل امريكا تؤكد ضلوع القاعدة في العملية بينما الكل الان تكشف له انها عملية اسرائيلية 100 % .
في حقبة الثمانينيات من القرن المنصرم عندما حاولت امريكا حرق حقول مخدارت الافيون في افغانستان ، تكشف لها بان حركة الاموال المتدفقه الي البنوك الامريكية في عملية ( غسيل الاموال) قد اصابت الاقتصاد الامريكي في مقتل وشلل وحدثت انهيارات لكثير من المؤسسات الامريكية الاقتصادية لعدم مرور موارد غسيل الاموال عبر البنوك الامريكية ، وكلنا نذكر كارثة يوم ( الاثنين الاسود في انيهار البورصات الامريكية وقتئذ) ،، فعجلت المخابرات الامريكية بالسماح لتجار المخدرات في افغانستان بالعودة الي زراعة مخدرات الافيون والخشخاش المخدر مرة اخرى فنتعش الاقتصاد الامريكي بغسيل الاموال.
امريكا يا سادة تدعي محاربتها لغسيل الاموال عالميا ، والهدف هو انها تريد ان يتم الغسيل لديها فقط من دون دول العالم فهي تعتبر ((The largest laundromat of corrupt money in the world ) بالتالي محاولات اي دولة منافستها هنا ، تقود امريكا الي محاربتها واتهامها بتدمير العالم ونشر المخدرات ، وتصنف الدولة التي تنافس امريكا في ذلك بانها ( دولة فاسدة ومفسدة لسكان العالم وارهابية).
في الشرق الاوسط تعتبر الادارة المصرية الحالية والتي يقودها الرئيس السيسي وجهاز مخابراته الارعن ، من اكبر المغفلين النافعين في منطقة الشرق اللاوسط للنظام الامريكي .
معلومة افادني بها البروف مالك حسين لخبرته الطويلة في المجال الدولي تقول بان :- جهاز مخابرات امريكا الــ ( C.I.A ) ليس له قانون يحكمه ، ولا تستطيع اي محكمة امريكية او خارج امريكا ان تقاضي هذا الجهاز وعند المساءلة القانونية فان جهاز الــ ( F.B.I ) هو الممثل الشرعي البديل عن جهاز الـ ( C.I.A ) .. وهذا الحديث دليل عبث هذا الجهاز في العالم فلا قانون يحكم هذا الجهاز،، لا في بلاده ولا في اي دولة في العالم .وكما يقول المثال العامي في السودان (دا جهاز ود السمحة ان قرى قرأ وان ما قرى قرأ ) ..
ولنا عودة لنشر معلومة سرية ليست للنشر الجزء الثاني مع صرخة استغاثة من سوداني في المهجر للبروف مالك حسين ..عن تصدير اناث الماشية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons