بيرتس: لا يجب أن يلعب العسكريون دوراً سياسيا في السودان
على الرغم من استمرار الأزمة السياسية في السودان، أكد المبعوث الأممي فولكر بيرتس على وجود العديد من بوادر الأمل بالتوصل إلى حل.
وجدد بيرتس في مقال نشر اليوم الجمعة على موقع البعثة الأممية في السودان، على وجوب ألا يلعب القادة العسكريون أدواراً سياسية في البلاد، وعلى ضرورة ألّا تكون للقادة السياسيين جيوش خاصة.
كما اعتبر أن تعدد المبادرات الوطنية ونقاط التقارب بينها، دليل على إمكانية التوصل إلى حل للأزمة.
وأكد أن البعثة ستواصل العمل مع شركائها في الآلية الثلاثية والمجتمع الدولي للتوصل إلى اتفاق سياسي مقبول للأغلبية.
إلى ذلك، شدد على أن الأمم المتحدة وفريقها في البلاد مستمرون في البقاء غير منحازين لأي طرف لكنه لفت إلى أن هذا الحياد لا يتعلق على الإطلاق بالقيم القانونية والديمقراطية
وحذر من أن أي إجراء أحادي الجانب من قبل أي جهة، سيعتبر مخالفًا لتطلعات جميع السودانيين في العودة إلى المسار الانتقالي نحو الديمقراطية.
وكان قائد القوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، أعلن عدة مرات في السابق أن المكون العسكري لن يشارك في الحوار السياسي، أو يتسلم أي مناصب بعد إجراء انتخابات عامة شرعية في البلاد.
ففي مطلع يوليو 2022، أعلن البرهان، نأي العسكريين عن الحوار لتشكيل حكومة جديدة، واستعدادهم لإفساح المجال أمام حكومة مدنية.
إلا أن “قوى الحرية والتغيير”، الكتلة المدنية الرئيسية في السودان، اعتبرت تلك التصريحات أو المبادرة مجرد “تكتيك” للبقاء في السلطة.
ولا تزال البلاد، التي تعد واحدة من أفقر دول العالم، غارقة منذ 25 أكتوبر 2021 حين فرض الجيش إجراءات استثنائية وحل الحكومة السابقة، في ركود سياسي واقتصادي، على الرغم من كافة مساعي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من أجل إطلاق جلسات حوار تفضي إلى حل.