لهذا يريد السودانيين طرد فولكر وبعثته
دائما ما تجد بعثة الأمم المتحدة في السودان ، نفسها تحت حصار مئات الأصوات الغاضبة ، المطالبة بإنهاء تفويضها ومغادرتها للبلاد ، وتتظاهر مجموعات حاشدة أمام سفارتها تطالبها بالمغادرة ، وتظاهر مؤخرا المك عجيب الهادي رئيس الإدارة الأهلية ، وسط حشد كبير ، وخاطبهم بقوله إن فولكر اسوأ عميل مر على تاريخ السودان ، ويجب طرده فوراً ، وقال بأن مصيره سيكون كمصير غردون وسنقدم رأسة لكل من تسول له نفسه التدخل في الشؤون الداخلية للسودان ، فأول اسباب طرده ، أن فولكر يعمل على فتح أبواب الحرب الأهلية في السودان ، على امتثال تجربته في سوريا التي كان نتاجها آلاف الضحايا والدمار الهائل، ويعمل حاليا في السودان وفق المنهج ذاته ، وبدأت الولايات الغربيه كدارفور والولايات الشرقيه في السودان بالاشتعال الحقيقي ، وراح ضحيتها المئات من المواطنين الأبرياء، وان فولكر انحرف عن مساره السياسي ، بوضع حل لانتخابات وحكومة ديمقراطية، إلا أنه لا مجال لنجاح حوار فولكر، لأنه يستبعد أطيافا واسعة من الشعب، فضلا عن اهتمامه اللافت بتمكين أقليات وإعادتها للسلطة، ولن يحقق في النهاية إجماعا بل يمضي نحو التمزيق ، فإن كل حريص على السيادة الوطنية وممانع لإنزلاق البلاد صوب الحرب الأهلية ، يرغب في مغادرة فولكر وبعثته .