وإن أتى حمدوك ستبقى المراوغات الأمريكية وعدم الايفاء بالوعود
بقيت الوعود بإعفاء الديون وفك تجميد القروض والمساعدات معلقة ، و إبان اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين السنوية التي شارك فيها وفد السودان سلفاً برئاسة وزير المالية السوداني د.جبريل إبراهيم ، والذي أعلن حينها أن البنك وصندوق النقد الدوليين اشترطا فك تجميد الدعم المالي بتشكيل حكومة مدنية في البلاد، لئلا تؤدي إلى تداعيات قاسية ربما يتعرض لها الاقتصاد السوداني بسبب وقف الدعم الدولي ، وتبدت هذه النتيجة بعد عقد وفد السودان لقاءات على هامش اجتماع المؤسستين الدوليتين مع مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية والعربية، حيث نوقشت العقبات التي تعترض معالجة ديون السودان الخارجية وفرص استفادته من المبادرات الدولية لإعفائها ، وبالرغم من تولي عبدالله حمدوك لرئاسة الوزراء سابقاً إلا أن الحكومة الأمريكية لم تفي بوعدها والان تطالب بإرجاع حمدوك لرئاسة الوزراء باعتباره الأنسب والاقرب لها ، وبالرغم من ذلك ، لن يحصل السودان على ما وعد به المجتمع الدولي، لاستمرار النزاعات و الحروب بإسهام من الغرب في عدم الاستقرار ، فقد رعى من قبل انفصال الجنوب ومارس ضغوطاً أخرى على السودان”. وأوضح “هذه كلها إشارات إلى أن المجتمع الدولي وإن كانت لديه وجهة نظر سلبية تجاه النظام السابق، فهو أيضاً لم يعط حكومة عبدالله حمدوك في أي دعم يذكر ولن يعطه هذه المرة الدعم ، وستظل المراوغات الأمريكية حاضرة ، فالمجتمع الدولي لا يتعامل مع السودان بنوع من الإيفاء بالعهود والمواثيق وسيظل هذا الأمر معلقاً بتوقيع الاتفاق النهائي لتشكيل حكومة مدنية.