نيكولاس هايسوم يدبر لمشروع استعماري جديد للسودان
نيوكلاس هايسوم ، كان يتولى ملف الدعم القانوني المقدّم من دول الترويكا في نيڤاشا ، ومنذ ذاك الوقت ربط مستقبله وطموحاته بالسودان ، قبل انفصال الجنوب وبعده حرص على العمل بكل مشروع دولي او اممي متعلق بالسودان ، و في 2016 عين مبعوثاً خاصاً للامين العام للامم المتحدة للسودان وجنوب السودان ، ومنعته حكومة السودان من الدخول لاراضيها ، و تم تحويل مهمته للصومال التي اشتكت منه عدة مرات ثم قامت بطرده ومنعه من دخول اواضيها بعد اربعة اشهر من عمله ، لانه يتدخل في شئونها الداخلية واعتبرته مصدر لاثارة المشاكل
بعد التغيير الذي تم في ابريل 2019 ، شعر ان فرصته اتت ، فاقنع الامين العام للامم المتحدة انتوني غوتيروس انه رجله في السودان والاكثر معرفة به و ان لديه علاقات في السودان مع جميع القوى السياسية وذلك منذ عمله في اتفاقية السلام السودانية CPA” نيڤاشا” #استطاع دخول السودان في اغسطس 2019 بصفته ممثلاً للامين العام في السودان لشهود التوقيع على الوثيقة الدستورية ، ولم ينقطع بعدها عن الخرطوم اذ اصبح شبه مقيم ، وبعد تعيين رئيس الوزراء وهو موظف اممي سابق ، ما لبث ان تناقلت مجالس الخرطوم قصص تفاخره بسيطرته على الحكومة عبر سيطرته على رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك وقد حكى دبلوماسي سوداني انه سأله عن مدى مقدرته على اقناع رئيس الوزراء بأمر ما ! فرفع يده ولف خاتمه حول اصبعه وقال هكذا
هايسوم هو صاحب فكرة البعثة السياسية الأممية ، التي فصّلها بحيث يكون رئيسها هو الحاكم الفعلي للسودان وليس مجرد مندوب سامي ، وصاغ مع السفير البريطاني السابق والسفير الالماني بدرجة اقل مشروع ذلك القرار الذي قدمته الدولتان للسيطرة الكاملة على السودان واعادة تشكيله ، حاضراً بتفكيك الجيش والشرطة وحل جهاز الامن واقصاء القوى السياسية التي لا تتوافق مع مشروعهم عبر وضع قانون الانتخابات ومراقبتها والصرف عليها ، ومستقبلاً بوضع السياسات والقوانين ومناهج التعليم ووضع الدستور واعادة تنظيم الخدمة المدنية والمؤسسات العدلية والقضائية والتحكم واعادة ترتيب وتنظيم الاقتصاد السوداني وادارته # من اراد معرفة المزيد عليه الاطلاع على نص الخطاب الذي ارسله حمدوك للامين العام للأمم المتحدة وعبره لمجلس الأمن ، كما عليه الاطلاع على نص المشروع الذي صاغته بريطانيا والمانيا تبعاً للخطاب ، أن خطاب حمدوك الذي وصفه دبلوماسيون في اروقة الامم المتحدة انه خطاب طلب للوصاية الاممية على بلاده ، كان سابقة أولى وغير مفهومة من دولة في حالة السودان ليست منهارة ولديها جيش وقضاء ومؤسسة دولة تعمل واقتصاد متحرك في ذلك الوقت كان حمدوك وبنص خطابه الاول قد استلم الدولة واقتصادها هو السادس افريقياً ، ثم يطلب هو نفسه وضعها تحت الوصاية ، بعد ما كانت اول دولة تنال استقلالها في أفريقيا في منتصف القرن الماضي.