بيني غانتس : جيشنا يعمل لمنع إيران من تكوين فرع لـ(حزب الله) في سوريا
صرح رئيس حكومة إسرائيل البديل ووزير الأمن، بيني غانتس ، بتصريحات حادة ضد النشاط الإيراني في سوريا، في الوقت الذي دعا فيه الجيش الإسرائيلي المئات من جنود الاحتياط للامتثال في قاعدة عسكرية قرب الحدود مع سوريا ولبنان.
وقال غانتس ، إن جيشه «يعمل بشكل حثيث وبطرق سرية وعلنية على منع إيران من إقامة فرع لـ(حزب الله) اللبناني في الجنوب السوري، قرب الحدود مع إسرائيل».
وقال غانتس ، الذي كان يتحدث الاثنين في جلسة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، إن «إيران باتت لاعباً مركزياً، كبيراً وسلبياً، وتسعى للهيمنة بكل الطرق الممكنة على المنطقة. والقضية معها ليست إسرائيلية فحسب، بل إقليمية وعالمية؛ لأنها تهدد الجميع.
وقد اختارت إسرائيل أن تتصدر المعركة ضدها؛ لأنها تدير معركتها تحت عنوان العداء لإسرائيل والعمل على إبادتها.
وعلى الرغم من أزماتها السياسية والاجتماعية والصحية والاقتصادية، فإنها لا توقف نشاطها للهيمنة على دول المنطقة في جبهات عدة، واليوم هي تسعى لفتح فرع لإرهابها في سوريا. ونحن نتصدى لها».
استدعاء خاطئ
وكان غانتس قد طولب في بداية الجلسة بأن يعطي تفسيراً لاستدعاء قوات الاحتياط إلى الجبهة الشمالية، ففوجئ وتساءل «عن أي استدعاء تتحدثون؟».
وتبين أن خطأً فنياً قد حصل في حاسوب القيادة العسكرية الإسرائيلية في الشمال، أدى إلى توجيه رسالة استدعاء لقوات الاحتياط إلى مئات الجنود والضباط وحتى لعدد من المدنيين الذين أنهوا خدمتهم في الاحتياط.
وتسبب الأمر في هلع، خصوصاً بعدما أطلق غانتس تصريحاته بشأن سوريا. وحسبوا أن الحرب على الأبواب. وقد تم تصحيح الخطأ فوراً، وأُرسلت رسالة أخرى تلغي الرسالة الأولى وتقول إنها أرسلت بالخطأ.
من جهة أخرى، كشفت مصادر عسكرية، عن أن «القرية التي بوشر ببنائها في هضبة الجولان السوري المحتل، وتشبه قرية لبنانية، والتي كان مقرراً استخدامها للتدريبات العسكرية، باتت مهجورة وتوقف فيها العمل.
وقالت هذه المصادر، إن أموالاً طائلة صُرفت على هندسة هذ القرية وبنائها. والآن تظهر كما لو أنها مدينة أشباح. فلا هم يكملون المشروع ولا يخبرون عن سبب توقفهم في بنائه».
وقالت مصادر في الجيش، إن هذه القرية النموذجية ما هي إلا واحدة من قرى أخرى عدة يتم استخدامها للتدريب والجيش لا يفصح عن خططه في التدريبات.