أردوغان يهاجم شعبه: الشعب يحتاج الي إعادة هيكلة والشباب لا يفكرون
هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، اليوم الاثنين، وسائل الإعلام في تركيا، وقال إنه على الرغم من قوة البنية التحتية لتلك المنصات، إلا أنها لا تعكس أصوات الأتراك وما يفكرون به، وأنها في الوقت نفسه تحرض الشباب التركي على التقليد الأعمى للغرب، كما دعا لـ«إعادة هيكلة الأسرة التركية».
وقال أردوغان خلال كلمته في حفل افتتاح مجمع جامعة ابن خلدون، إن الاستقلال الفكري هو أساس الاستقلال السياسي والاقتصادي، وأشار إلى أن الفضل في التقدم الغربي الذي يشهده العالم الآن يعود إلى التقدم الذي أحرزه الأتراك في الماضي، وزعم أن تركيا استعادت مؤخرًا قوتها القديمة السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وأوضح أردوغان أن أصعب معركة تخوضها تركيا الآن هي المعركة الفكرية التي تواجهها هذه الفترة، حيث إنها لم تحرز نجاحًا كبيرًا في التعليم والثقافة، على الرغم من النجاح الذي حققته في جميع المجالات على مستوى 18 عامًا، وهي فترة حكم العدالة والتنمية.
وأكد الرئيس التركي على أن تركيا بحاجة إلى إعادة هيكلة التعليم والثقافة، «فقد اتجهت أفكار الشباب وعقولهم نحو الغرب متبعين التقليد الأعمي دون أي تفكير، لذلك يجب أن تتم هيكلة الأسرة نفسها من جديد».
أردوغان يواصل في استفزاز شعبه
كما وقد أثار موكب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان المبالغ فيه غضب الأتراك، عقب مغادرته مدينة شرناق التركية اليوم الاثنين، برفقة جيش الحماية الخاص به، إضافة إلى 9 مروحيات هليكوبتر بعد مشاركته في مؤتمر لحزب “العدالة والتنمية” هناك؛ وذلك في الوقت الذي تعاني فيه تركيا من أزمة اقتصادية طاحنة.
وذكر موقع “تركيا الآن” أن طائرة أردوغان غادرت من ستاد مدينة شرناق، وسط إجراءات استثنائية في البر والجو، لم تشهدها تلك المدينة من قبل، مشيرا إلى أنه في أغسطس الماضي، انتشرت مقاطع فيديو لموكب زوجة الرئيس أمينة أردوغان، خلال زيارتها لمدينة أنطاليا؛ لإطلاق السلحفاة البحرية إلى بيئتها البحرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط بعد تلقيها العلاج، برفقة موكب يتخطى الخمسين سيارة؛ مما أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي وقتها، قائلين: “إنهم يبذلون قصارى جهدهم لإهدار أموال الشعب”.
وكان رواد مواقع التواصل تداولوا مقطع فيديو آخر -قبل الانتخابات الرئاسية في 2018- يظهر موكبًا ضخمًا لأردوغان أثناء تنقله في حملته الانتخابية بأحد الأحياء البسيطة، ويظهر الموكب الرئاسي في طريق ضيق، بينما تقدمت عشرات السيارات الأمنية، وأخرى التابعة للرئاسة، مع حرس متأهب على أبواب السيارات الرباعية ، وتذيل الموكب مدرعة حربية، فيما كانت طائرة مروحية في السماء تراقب الوضع على الأرض.