تظاهر مئات الأفغان أمام أحد البنوك في العاصمة كابل، السبت، في وقت اصطف آخرون في طوابير طويلة أمام ماكينات الصرف الآلي، التي قيدت عمليات السحب إلى حد كبير.وكان من بين المتظاهرين عند “بنك كابل الجديد” العديد من موظفي الخدمة المدنية الذين يطالبون برواتبهم، التي يقولون إنها لم تدفع منذ ثلاثة إلى ستة أشهر، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.ويشيرون إلى أنه على الرغم من إعادة فتح البنوك قبل ثلاثة أيام، لم يتمكن أحد من سحب الأموال.ولا تزال ماكينات الصراف الآلي تعمل، لكن السحوبات تقتصر على حوالي 200 دولار كل 24 ساعة، مما يؤدي إلى تشكل الطوابير الطويلة.وتظهر هذه التطورات ملامح أزمة اقتصادية يرجح أن تغرق فيها أفغانستان، التي كانت تعتمد حكومتها السابقة إلى حد كبير على المساعدات الدولية، إذ كانت تغطي 75 في المئة من الميزانية.تصرفات طالبانومما سيفاقم الأزمة طبيعة الخطوات التي ستتخذها طالبان في حكم البلاد وموقف المجتمع الدولي منها، ورغم أنها وعدت بنظام معتدل، إلا أن كثيرا من الأفغان يشككون في ذلك.وحتى يتضح الأمر، لا يتوقع أن تتدفق أموال خارجية على أفغانستان.