البرهان : السودان يحتاج في هذه المرحلة إلى قوات مسلحة قوية ومتطورة
أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، أن بلاده دخلت مرحلة جديدة من مراحل البناء تحتاج فيها إلى قوات مسلحة قوية ومتطورة، مشددا على اهتمامه وحرصه على تطوير القوات الخاصة وإعادة تأهيلها خدمة للوطن.
جاء ذلك لدى زيارة البرهان التفقدية الأربعاء، للقوات الخاصة السودانية، بمقرها غرب مدينة أم درمان فى ولاية الخرطوم، بحضور رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين،
ومدير عام منظومة الصناعات الدفاعية الفريق أول ميرغنى إدريس سليمان، ونائب رئيس هيئة الأركان للتدريب الفريق ركن عبدالله البشير، وقادة الوحدات الأخرى الذين استقبلوا البرهان
القوات الخاصة
وجدد البرهان ، ثقته فى قدرات وإمكانيات القوات الخاصة ، وحيا ضباط وأفراد القوات المسلحة فى كل بقاع السودان ودورهم فى صون وحماية البلاد.
ورحب البرهان ، بقادة أطراف العملية السلمية الموقعين على اتفاق جوبا لسلام السودان، معربا عن أمله فى أن يكونوا جزءا أصيلا من القوات المسلحة فى القريب العاجل، وذلك حتى يشارك الجميع فى حمل هموم الوطن وحمايته.
وأضاف البرهان : “سنعمل جميعا مع صناع السلام من أجل بناء جيش وطنى موحد يمثل كل السودانيين”، مؤكدا عزم الجيش المسلحة على تأهيل الواحدات الخاصة من خلال التدريب وبناء القدرات.
الدمج
وقد مر ملف الترتيبات الأمنية المتعلق بدمج الحركات المسلحة في الجيش السوداني خلال المفاوضات التي جرت بين الطرفين بوساطة دولة جنوب السودان،
بصعوبات بالغة قبل تجاوزه بالتوصل إلى اتفاق سلام نهائي بعد حرب أهلية استمرت أكثر من عقدين في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
لا شك إن وقف الحرب هو إنجاز كبير يحسب للحكومة الانتقالية لما بذلته من جهود حثيثة حتى تم التوصل لاتفاق السلام، لأن الحرب تستنزف موارد البلاد الاقتصادية والتي تصل لما يقارب 80 في المئة من ميزانيتها
لكن على الرغم من حق هذه الحركات بموجب القانون الدولي استيعاب قواتها في المنظومة العسكرية، إلا أنه يفترض في حالة السلم أن يتم تقليص الجيش إلى أقصى ما يمكن
ويوجه الدخل القومي إلى التنمية والإعمار، إذ إن هذه الحرب استمرت أكثر من 20 عاماً خلفت دماراً كبيراً يستوجب عمليات بناء وتنمية خاصة في مناطق النزاع”