التعايشي : اتفاق جوبا فرصة غير مسبوقة لمعالجة قضايا السودان الرئيسية
أكد محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة السوداني، أن اتفاق السلام الموقع بين حكومة الفترة الانتقالية، و”حركات الكفاح المسلح” في جوبا في شهر أكتوبر الماضي، أتاحت فرصة غير مسبوقة للدولة السودانية لمعالجة القضايا الرئيسية.
الندوة
وأشار التعايشي – لدى مخاطبته في ندوة (تدشين التعريف باتفاق جوبا لسلام السودان) – إلى أن تلك القضايا تأتي في مقدمتها، وقف الحرب، والحكم والادارة،
التى شملت التوزيع العادل للسلطات بما يعالج موضوع التوازن بين المركز والاقاليم، بتبني نظام الحكم الفيدرالي الاقليمي الذى يمنح سلطات حصرية للأقاليم.
وقال إن الاتفاقية أرست قاعدة متينة لبناء المؤسسة العسكرية على أسس قومية، من خلال دمج كل التشكيلات العسكرية الموجودة على الساحة بالبلاد في جيش وطني واحد يحمى الديمقراطية ويساند التحول الديمقراطي المنشود.
وبشأن قضايا العدالة، أوضح التعايشى أن الاتفاقية وضعت أسسا متينة لقضية العدالة الانتقالية لإزالة الغبن التاريخي الذي افرزته الحروب المتعاقبة في السودان،
مشيرا إلى أن الاتفاقية عالجت ولأول مرة موضوع علاقة البيئة بالتنمية المستدامة، ومعالجة أسباب العنف الناتج عن تدهور البيئة.
وقال إن حكومة الشراكة الحالية هي أكثر الحكومات الانتقالية قومية ومشاركة، حيث مثلت طيفا متنوعا وقاعدة اجتماعية عريضة،
فضلا عن أنها شملت مشاركة تيارين عريضين ومهمين هما التيار المدني والتيار العسكري، مما يسهل عملية الانتقال إلى النظام الديمقراطي.
وأكد عضو مجلس السيادة، استحالة اعتراض أي جهة لمسار التحول الديمقراطي بعد توقيع السلام
وعزم الحكومة لاستكمال عملية السلام، موضحا أن معظم النقد الموجه للاتفاقية ناتج عن عدم الإلمام بها.
الفكي: البلاد طوت صفحة الحرب عقب توقيع في سلام جوبا
وفي ذات السياق قال عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد الفكي سليمان قبل عدة أيام أن البلاد طوت صفحة الحرب تماماَ بعد توقيع إتفاق جوبا لسلام السودان ،
مؤكداً إلتزام الدولة بالحوار مع الحركات التي لم تنضم بعد لمسيرة السلام. وحيا الفكي لدي مخاطبته بالجنينة قوات درع السلام،
جهود القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة في حفظ الأمن والاستقرار بولاية غرب دارفور ،مشيراً إلى إسهاماتها الكبيرة في إحتواء أحداث الجنينة ،
مؤكداََ ضرورة طي صفحة الإحتراب والتفرغ للإنتاج وأضاف الفكي ” نريد أن نصل لحالة سلام كاملة ولن يتم ذلك إلا بتكاتف وتعاون الجميع”.
وقال أن السودان يذخر بموارد ضخمة في مختلف المجالات جعلت الأطماع حوله كبيرة ،
داعياَ إلى أهمية الإنتباه لأي مؤامرات تحاك ضد أمن وإستقرار السودان.
وأوضح عضو مجلس السيادة الانتقالي، أن الدولة تقع عليها مسؤولية حماية المدنيين وتوفير البيئة المناسبة للنازحين للعودة إلى مناطقهم وقراهم وتأمينهم،
مبيناَ أنه سيتم تشكيل قوة لحماية المدنيين من الجيش والدعم السريع والكفاح المسلح والشرطة.