الدولة التي تحارب (( صاحب البرادو )).
قامت ثورة شعبية تطالب بإسقاط من يحكمهم 30 عام بسبب ارتفاع سعر الخبز إلى ( 2 جنيه ).
بعد سقوط ذلك الطاغـ.ـوت بدأ الجميع بالرقص والتهليل والتصفيق لان الوعود قد انهالت عليهم كأمطار الخريف ووعدوهم بأن حياتهم سوف تكون مثل “الزبادي في الخلاط”.
الحكومة التي جاءت قد اكتشفت ان هنالك فاسد كبير وجب التخلص منه لانه يمتص قـ.ـوت الغلابه .
ذلك الفاسـ.ـد هو ( صاحب البرادو ).
فقامت الدولة على الفور برفع الدعم عن الدقيق لان صاحب البرادو مستفيد من ذلك الخبز المدعوم.
فقامت الدولة أيضًا برفع الدعم عن الوقود لان (صاحب البرادو) مستفيد من ذلك الوقود الرخيص الذي يتجول به على الفاضي وعلى المليان.
فقامت الدولة بزيادة قيمة الكهرباء لان (صاحب البرادو) لديه مكيفات كثيرة لذلك هو مستفيد من تلك الكهرباء الرخيصة.
فقامت الدولة بزيادة رسوم المياه لان (صاحب البرادو) مستفيد من تلك المياه لانه يغسل البرادو في اليوم 5 مرات.
فكل ما الدولة تزيد او ترفع من دعم كان (صاحب البرادو) هو المستهدف لانه فـــ.ـــاســـــد كبير كما ذكرنا قبل قليل.
فكان الشعب في هذه الاثناء يدعم الحكومة في توجهها ضد (صاحب البرادو) الفاســ.ـد.. وكانوا يقولون (لاصحاب البرادو) #ستصرخووووووووووووون
وكانت النتيجة ان الشعب هو من ينتظر في الشوارع لكي يوصلهم (صاحب البرادو) في طريقه بسبب غلاء تعريفة المواصلات بسبب ارتفاع اسعار الوقود.
الشعب صار يقف بالساعات لكي يستطيع ان يركب المواصلات العامة بسبب عدم توفرها.
وكانت النتيجة أيضًا ان نفس ذلك الشعب الذي خرج بسبب ارتفاع سعر الخبر (لجنيهين) صار يقيف بالساعات امام مخبز (صاحب البرادو) لكي يبيع له الخبزه الواحده بـ 20 جنيه.
كل الإجراءات التي استخدمها الدولة ضد (صاحب البرادو) كانت سبب في ان (صاحب البرادو) قام بشراء سيارة جديدة ( كاديلاك ) آخر موديل .. وقام بإعطاء البرادو للسواق لكي يوصل بها اطفاله للمدارس.
كانت هذه هي قصة (( صاحب البرادو )) الذي حاربته الدولة من اجل ان يعم الرخاء للشعب الذي قد أتى بهم من اجل تحسين معيشته التي تحولت من “زبادي في الخلاط” إلى سـ.ـحقهم بالارض وجعلهم هم