الديمقراطيون يفتحون الولايات المتحدة أمام ملايين المهاجرين غير الشرعيين
قدم الديمقراطيون مشروع قانون إلى مجلس الشيوخ لتغيير نظام الهجرة في الولايات المتحدة. إذا تم تبني المبادرة، سيحصل 11 مليون مهاجر غير شرعي على الجنسية الأمريكية. ولكن، لتحقيق ذلك، على الحزب الديمقراطي حشد دعم الجمهوريين.
وفي الصدد، قال مدير معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاليري غاربوزوف،
إن كلا من الجمهوريين والديمقراطيين حاولوا إصلاح تشريعات الهجرة، لكن في النهاية لم ينجح أحد في القيام بذلك بشكل كامل.
ومن وجهة نظر غاربوزوف، فإن بايدن، بمحاولته إصدار عفو عن المهاجرين غير الشرعيين، يعترف، في الواقع، بهم كمواطنين.
وأضاف: “خضع النظام لتغييرات جزئية، ومهمة الحزب الديمقراطي الآن هي تبني نوع من التشريعات المتكاملة
التي من شأنها أن تسمح بالتغلب على الفوضى في النظام الحالي. المهم، نجاح تمرير هذه المبادرة في الكونغرس.
سيحاول الديمقراطيون تنفيذ جميع المشاريع المهمة في أسرع وقت ممكن، بل أن ينجزوا ما يريدون في غضون عامين،
أي قبل الانتخابات النصفية الجديدة للكونغرس، لأن هناك خطر أن يخسروا، بنتيجة انتخابات التجديد، الأغلبية الهشة في مجلس الشيوخ، وربما في مجلس النواب”.
كانت آخر مرة اتُخذت فيها مثل هذه الخطوة، في الولايات المتحدة، في عهد الرئيس الجمهوري رونالد ريغان.
و”لقد لقي عفو ريغان، في حينه، ترحيباً جيداً بشكل عام في المجتمع الأمريكي. فلماذا يعارض الجمهوريون الآن؟
لأن هذا سيزيد على الفور من عدد الناخبين المحتملين للديمقراطيين. وهذا أكثر ما يخشونه”، بحسب غاربوزوف.
ووفقا لضيف الصحيفة، فقد تبنى الحزب الديمقراطي حل مشكلة كبيرة حقا، بل لعلها إحدى المشكلات الرئيسية في المجتمع الأمريكي.
وإذا تمكن الديمقراطيون من تمريرها في الكونغرس، فسيكون ذلك نجاحا لسياستهم. الشيء الرئيس هنا هو اقناع الجمهوريين بضرورة ذلك، ومن المؤكد أنهم سيقاتلون من أجل ذلك”.
أول ظهور لترامب منذ مغادرته البيت الأبيض
وفي سياق منفصل تماما عن الدينقراطيون يُلقي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الأحد المقبل في أورلاندو بولاية فلوريدا أول خطاب وظهور علني له منذ مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير.
ويأتي الخطاب المتوقع في 28 فبراير في إطار «مؤتمر العمل السياسي المحافظ»، وهو أكبر تجمّع سنوي للمحافظين الأميركيين، وفق ما أفاد السبت مقربون منه.
وسيتحدث ترامب عن «مستقبل الحزب الجمهوري والحركة المحافظة»، وفق ما أفاد محيطه وكالة فرانس برس.
ويُنتظر أن يتحدث الرئيس السابق أيضا عن الهجرة و«سياسات» خلفه جو بايدن في هذا الملف، وفق المصدر ذاته.
ومن المقرر أيضا أن يتحدث خلال المؤتمر عدد من كبار أعضاء الحزب الجمهوري الذين يُعتبرون مرشحين محتملين للحزب في انتخابات الرئاسة لعام 2024
ومن بينهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو وحاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم.
ويبذل ترامب قصارى جهده ليكون في دائرة الضوء السياسية ومحط أنظار الجميع. ومنذ مغادرته البيت الأبيض على مضض في 20 يناير، لم يظهر علنا كثيرا.
لكنه استغل وفاة الإعلامي اليميني راش ليمبو عبر الاتصال بشبكة فوكس نيوز
لتكرار ادعائه بأنه حُرم من النصر في انتخابات 3 نوفمبر.
وقال ترامب «اعتقد راش أننا فزنا وكذلك أنا بالمناسبة. أعتقد أننا فزنا بشكل كبير».
وعادة ما يتوارى الرؤساء السابقون عن الأنظار، لكن ترامب يبدو مختلفا،
وهو ما يثير علامة استفهام عن الطريقة التي سيتعامل بايدن (من الديمقراطيون ) من خلالها مع احتمالات وجود رئيس سابق ذي نزعة انتقامية.
وأشعل ترامب المشهد السياسي الثلاثاء بإطلاق انتقادات تجاه السناتور الجمهوري البارز ميتش مكونيل. وكان مكونيل هاجم ترامب في خطاب بعد أن ساعد في تبرئة الرئيس السابق في محاكمة عزله.
ولم ينضم ماكونيل إلى الجمهوريين السبعة المتمردين الذين صوتوا مع الديموقراطيين لإدانة ترامب
بالتحريض على التمرد في مبنى الكونغرس في 6 يناير.