السودان : عودة ارتفاع سعر الدولار و العملات الاجنبية مقابل الجنيه في السوق السوداء
عاود الجنيه في السودان الهبوط إلى مستوى قياسي مقابل سعر الدولار في السوق الموازي خلال مستهل التعاملات الصباحية اليوم السبت بعد يومين من تراجع طفيف وفق متابعات موقع المراسل .
قال تجار عملة تابعه موقع المراسل هذا الصباح إن الجنيه السوداني تراجع مجددا مقابل اسعار العملات الاخرى اليوم السبت حيث يواجه النظام المصرفي الرسمي صعوبات في توفير الدولارات اللازمة لتمويل الواردات.
وأضافوا أن اسعار الدولار ارتفع في السوق السوداء إلى 255 جنيه سوداني من 248 جنيها (متوسط السعر) اواخر بداية الأسبوع وأبقت الحكومة سعر الصرف الرسمي عند 55 جنيه مقابل الدولار وبلغ ادنى سعر له اليوم 253 جنيها واعلى سعر للعملة الامريكية 257 جنيها .7
وقالت المصادر ان الطلب كبير على الدولار في السوق السوداء يقابله نقص وهو ما يجعل من الصعب الحصول على عملات أجنبية إضافة إلى زيادة حجم المضاربات في العملات الصعبة
الى ذلك اوضحت مصادر اقتصادية سبب اخر لارتفاع سعر العملات مؤخرا حيث إن الأسواق الموازية تشهد ارتفاع الطلب على العملات الصعبة، مع اتجاه الكثير من المسافرين إلى خارج البلاد للعودة لمزواله أعمالهم،
وذلك بسبب المخاوف من إغلاق المطارات بعد بدء الموجة الثانية لفايروس كورونا، الأمر الذي أدى لارتفاع العملات مقابل الجنيه.
التحويلات
رهن خبراء اقتصاديون ومصرفيون نشاط تحويلات المغتربين خلال الفترة المقبلة بتعامل الحكومة بشفافية مع المغتربين ووضع حوافز مميزة لجذب التحويلات تتمثل فى توزيع القطع العقارية والاستثمارية باسعار مناسبة للمغتربين وتقليص الفارق مابين السعر الرسمي والموازي للدولار وإنشاء شركات صادر حكومية.
وقال الخبير الاقتصادي د. عبد العظيم المهل ان المطلوب من الحكومة خلال الفترة المقبلة التعامل مع المغتربين بصدق وشفافية خاصة وأن الحكومات السابقة كانت غير صادقة معهم في المشروعات والبرامج
مضيفا أن على الحكومة معرفة أوجه صرف المغتربين و تحقيق أهدافهم وأهدافها في جذب التحويلات عبر النظام المصرفي وأضاف أن المغترب مهما بلغ من ولاء للبلاد
لايستطيع التحويل فى ظل الفارق الكبير مابين السعر الرسمى 55جنيها والموازي نحو 250جنيها مشددا على أهمية انشاء الحكومة لمشروعات إسكان للمغتربين في السودان باسعار مناسبة بالدولار
وباقساط مريحة إلى جانب وضع قطع أراضي استثمارية زراعية وصناعية في السودان وعرضها للمغتربين في ولاياتهم بعيدا عن دخول السماسرة والمضاربين في الأراضي وتوفير الخدمات اللازمة.