الصين تعارض بشدة أي علاقات عسكرية بين تايوان وأميركا
قالت وزارة الخارجية في الصين ، اليوم (الاثنين)، إن بكين سترد على ما تردد عن زيارة أميرال بحري أميركي لتايوان وإنها تعارض بشدة أي علاقات عسكرية بين تايوان وأمريكا .
وذكر مصدران لوكالة «رويترز» للأنباء، أمس (الأحد)، إن أميرالاً بحرياً يشرف على المخابرات العسكرية الأميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادي قام بزيارة غير معلنة لتايوان.
ولم تؤكد تايوان ولا الولايات المتحدة الزيارة رسمياً.
وعززت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعمها لتايوان، وهو ما تضمن مبيعات أسلحة جديدة، الأمر الذي أثار قلق الصين التي تعتبر الجزيرة الديمقراطية واحدة من الأقاليم التابعة لها والتي لا حق لها في إقامة العلاقات مع الدول.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو لي جيان إن الصين «تعارض بشدة» أياً من أشكال التبادل بين مسؤولي الولايات المتحدة و تايوان أو إقامة علاقات عسكرية بينهما. واضاف دون الخوض في تفاصيل: «وفقاً لتطور الموقف، سيقدم الجانب الصيني الرد المشروع واللازم».
تطور الصين
وتعتقد سلطات بكين بأن الولايات المتحدة في عهد ترامب باتت مصممة من أي وقت مضى، على احتواء صعود القوة الصينية بكل الوسائل.
و أن واشنطن تنظر للصعود المتنامي للصين باعتباره تهديدا لأمنها القومي وتحديا للديمقراطيات الغربية.
أن واشنطن تسعى لإضعاف مكانة الحزب الشيوعي الحاكم من خلال تقويض ثقة الصينيين فيه.
وفي أعقاب أحداث ميدان تيانانمين قبل ثلاثين عاما، فرض الغرب حزمة عقوبات على الصين، شملت حظرا على نقل التكنولوجيا وبيع الأسلحة.
غير أن الصين اليوم باتت عملاقا اقتصاديا وطورت قدرات عسكرية هائلة؛ بحرية وجوية، قادرة على تحدي الهيمنة العسكرية الأمريكية في آسيا.
وتعمل الصين على تطوير قوة قتالية مؤهلة للنصر في الحروب الحديثة في تحد واضح لأكثر من سبعين عاما من الهيمنة العسكرية الأمريكية على آسيا.