اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنهي عملية تبادل أسرى واسعة في اليمن
أنهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي أمس الجمعة، المرحلة الأخيرة ضمن أوسع عملية تبادل للأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية والجماعة الحوثية منذ انقلاب الأخيرة على الشرعية أواخر 2014.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومصادر حكومية وأخرى حوثية نقل 151 أسيراً ومعتقلاً لدى الجماعة الحوثية عبر رحلتين من صنعاء إلى عدن مقابل نقل 201 من أسرى الجماعة الحوثية على دفعتين أيضاً من عدن إلى صنعاء.
وحظي المفرج عنهم من المعتقلين الموالين للشرعية باستقبال شعبي ورسمي حافل في مدينتي عدن ومأرب أمس الجمعة، في حين ينتظر أن تنظم القوات المشتركة في الساحل الغربي اليوم السبت، حفل استقبال مماثلاً لعناصرها المفرج عنهم، حسبما أفاد به الإعلام العسكري.
وكان على رأس مستقبلِي المفرج عنهم في مأرب المحافظ سلطان العرادة، ورئيس الأركان اليمني الفريق صغير بن عزيز، وقادة عسكريون، إضافة إلى آلاف من السكان وأقارب المختطفين والأسرى.
وفيما تضمنت الصفقة في يومها الأول إطلاق سراح 15 أسيراً سعودياً و4 سودانيين، قال التحالف الداعم للشرعية في اليمن إنه يتعامل في ملف الأسرى وفق المبادئ والقيم الإنسانية.
وأوضح العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف، أن الفريق مطلق الأزيمع قائد القوات المشتركة المكلّف، كان في استقبال الأسرى عند وصولهم إلى قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض.
بالإضافة إلى العميد مجدي السماني الملحق العسكري السوداني لدى المملكة وعدد من أركان قيادة القوات المشتركة وضباط الارتباط من الجانب السوداني الشقيق بقيادة القوات المشتركة وأهالي وذوي الأسرى.
وشدد العقيد المالكي على أن وصول الأسرى من قوات التحالف يأتي في إطار اهتمام القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف بعودة الأسرى والمحتجزين كافة.
“الإفراج جاء ثمرة مفاوضات متأنية”
من جهتها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أمس إنها “أعادت أكثر من ألف محتجز سابقاً على صلة بالنزاع في اليمن إلى مناطقهم الأصلية أو إلى بلدانهم الأصلية في أكبر عملية من نوعها خلال فترة الحرب التي امتدت خمس سنوات ونصف السنة”.
وأضاف البيان: “أُجريت العملية، التي نُفّذت يومي 15 و16 أكتوبر باستخدام 11 رحلة جوية سيّرتها اللجنة الدولية من وإلى خمس مدن في اليمن والمملكة العربية السعودية. وبلغ عدد المعتقلين المطلق سراحهم الذين جرى نقلهم 1056”.
وأشار البيان إلى أن العملية التي أُجريت بشكل متزامن جاءت “ثمرة محادثات جرت في مونترو بسويسرا الشهر الماضي، والتي استندت إلى أعمال اتفاق استوكهولم في أواخر عام 2018، وتمثل دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر -وفق البيان- في هذه العملية في العمل وسيطاً محايداً”
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في الكويت السيد عمر عودة: “هذا الإفراج، الذي جاء ثمرة مفاوضات متأنّية بين الأطراف المشاركة في النزاع، لهو خطوة مشجعة”.
وأقلعت أو هبطت 11 رحلة جوية في مطارين في المملكة العربية السعودية -هما أبها والرياض- وثلاثة مطارات في اليمن هي عدن وصنعاء وسيئون. وزودت اللجنة الدولية المحتجزين بالملابس ومواد النظافة والمال من أجل المرحلة الأخيرة من رحلة العودة إلى وطنهم.