الملاحقات القانونية في انتظار مالك وطاقم السفينة إيفر جيفن” في المستقبل
يبدو ان هناك سلسة من الملاحقات القانونية في انتظار مالك وطاقم السفينة إيفر جيفن” في المستقبل أذ يبدو أن الأمر لم ينته بالنسبة لهما بعد تحرير السفينة “إيفر جيفن”، والتي علقت بقناة السويس طوال الأيام الست الماضية. ويرجح أن ملاحقة قانونية في انتظارهم من قبل إدارة هيئة قناة السويس لما لحق بالقناة من أضرار طوال فترة وقوف السفينة.
طاقم السفينة وملاحقات قانونية:
ووفق تقرير لموقع “إيكونوميك تايمز”، نقلا عن مصادر خبيرة بمجال الشحن والنقل، فإن الطاقم الهندي لسفينة “إيفر جيفن”، قد يخضع لملاحقة قانونية ليست هينة في المستقبل.
وفي حال سارت التحقيقات ضد طاقم السفينة، سيتعرض بعض ممن كان على متنها من فنيين وبحارة وطاقم القيادة لعدد مختلف من العقوبات، تبدأ من فرض الإقامة الجبرية لحين نهاية التحقيقات، وتصل حتى المنع الدائم من مزاولة المهنة كل في تخصصه.
وذكر الموقع أن الحكومة الهندية بالفعل تعيش الآن قلقا ومعها منظمات بحرية مختلفة بالهند، مما قد يلحق بطاقم السفينة من اتهامات بالتقصير الفني والجنائي أيضا.
ولا يخلص طاقم السفينة من هذه الملاحقة الجنائية سوى أن تثبت التحقيقات في النهاية أن حادث جنوح السفينة كان حادثة خارجة عن إرادة المسئولين على متنها.
مالك السفينة والملاحقات القانونية:
أن الشركة المشغلة لسفينة الشحن البنمية “إيفر جيفن” قد تواجه معارك قضائية طاحنة تستمر لسنوات، بعدما تسبب جنوحها في سد مجرى قناة السويس وتعطيل الملاحة الدولية، حيث يظل السؤال الأبرز حاليا “من يتحمل تكاليف توقف القناة وإنقاذ السفينة؟
قد تدخل شركة “إيفر جرين” المشغلة للسفينة، ومقرها تايوان، إضافة إلى شركة برنارد شولت شيب مانجمنت “بي.إس.إم” التي تتولي الإدارة الفنية للسفينة في معارك قانونية مطولة تستمر لسنوات.
ويلقي مسؤولو الشركة المشغلة للسفينة البنمية “إيفر جيفن” اللوم في حادث قناة السويس على الرياح القوية، بينما يجري المحققون حاليا أعمالهم على ظهر السفينة لمعرفة ما إذا كان هناك خطأ فني أو بشري أدى إلى جنوح السفينة التي يزيد طولها على 400 متر.
وكانت شركة “شوي كيسن كايشا” اليابانية المالكة للسفينة المذكورة، اعتذرت عن الأزمة الهائلة التي تسببت فيها بقناة السويس وتعطيل مجرى الملاحة البحرية الدولية.
ونقلت الصحيفة عن سال ميركوجليانو، وهو ملاح أمريكي سابق ومؤرخ بحري، قوله إنه حال وجود خطأ ميكانيكي أو بشري، ستقع المسؤولية على عاتق شركة التشغيل التايوانية “إيفر جرين”، موضحا أن السفينة تتحمل المسؤولية بالكامل عن أي ضرر في قناة السويس، ما لم يتمكن مشغلو السفينة من إثبات جنوحها عن طريق الصدفة.
خسائر وتحقيقات:
وكانت قد علقت سفينة “إيفر جيفن” بقناة السويس طوال ستة أيام منذ يوم 23 من مارس وحتى الإثنين، وتسببت في تعطل الملاحة بالقناة وتكدس ما يزيد عن 400 سفينة شحن خارجها. ان جنوح السفينة الضخمة في قناة السويس لمدة أسبوع تسبب في خسائر تقدر بنحو 7 مليارات جنيه استرليني يوميا في التجارة العالمية، فيما قدرت خسائر القناة بـ10.9 مليون جنيه استرليني يوميا.
وقال مرشد بارز في القناة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الخبراء سيبحثون عن علامات تدل على احتمال حدوث أضرار وسيحاولون تحديد سبب جنوح السفينة، بحسب أسوشيتد برس.
وأضاف أن مهندسين يفحصون محركات السفينة التي ترفع علم بنما والمملوكة ليابانيين، والتي تنقل البضائع من آسيا إلى أوروبا، لتحديد متى يمكن أن تبحر بالضبط إلى وجهتها، هولندا.