الناخبون في مالاوي يتأهبون للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد
سوف يتجة الناخبون في مالاوي إلى صناديق الإقتراع من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد، بعد إلغاء نتائج انتخابات العام الماضي بعد ثبوت عمليات تزوير وغش كبيرة، أسفرت عن فوز الرئيس المنتهيه ولايته بيتر موثاريكا.
ويتنافس في الدورة الجديدة التي تنظم الثلاثاء، بيتر موثاريكا (79 عاما) الذي وصل إلى سدة الحكم في العام 2014 وخصمه لزاروس شكويرا (65 عاما)، والمرشح الثالث في هذا الاقتراع هو بيتر كواني لكن فرصه ضئيلة.
ولأشهر شهدت مالاوي البلد المستقر عادة، تظاهرات للمعارضة تخللتها أعمال عنف مع قوات الأمن، وجلسات أمام أعلى هيئة قضائية في البلاد.وفاجأ القضاة الجميع بقرارهم إلغاء الاقتراع في فبراير، مؤكدين على حصول “مخالفات معممة ومنهجية”.
وسعى الرئيس عبثا لإدانة “انقلاب قضائي” واستئناف القرار، وتم تأكيد الدعوة لتنظيم انتخابات جديدة في أيار.
ورغم تفشي فيروس كورونا المستجد، أطلق المرشحان حملتهما من خلال تكثيف التجمعات الانتخابية أمام آلاف المناصرين غير آبهين بقواعد الحماية الصحية.وحتى الآن سجلت أكثر من 600 إصابة كوفيد-19 بينها 8 وفيات في البلاد.
وخلال التجمع الانتخابي الأخير السبت في رومفي (شمال)، دعا موثاريكا مناصريه إلى انتخابه مجددا ليستعيد فوزه. وأعلن “لقد فزنا في اقتراع عام 2019 لكن المعارضة في مالاوي لجأت إلى القضاء وسلبت منا الحكومة. فلنصوت لنجعل اولئك يشعرون بالعار”.
من جهته قام شكويرا المتحالف مع نائب الرئيس سولوس شيليما الذي اختلف مع الرئيس المنتهية ولايته، بتعبئة أنصاره منددا بالفساد والإفلاس الاقتصادي للنظام السابق.
ومالاوي من أكثر الدول فقرا في العالم. وبحسب البنك الدولي أكثر من نصف سكان البلاد ال17 مليونا يعيشون تحت عتبة الفقر.
ومع انتهاء الحملة الانتخابية وسط أجواء متوترة، أعلن محللون أن شكويرا مرشحهم المفضل للفوز بكرسي الرئاسة في جمهورية مالاوي.
وقال مايكل جانا الخبير السياسي الملاوي من جامعة ويتووترزراند (جنوب افريقيا) “لا أرى أن فرص موثاريكا في الفوز كبيرة”.
وأضاف “آمل فقط في أن تكون النتائج واضحة بما فيه الكفاية لتفادي تظاهرات جديدة”، وأي أعمال جديدة يمكن ان تضيف المزيد من التوتر على الساحة السياسية في البلاد.