انفجار بيروت: مؤتمر المانحين المُخصص لدعم لبنان ينعقد غداً
أعلنت الرئاسة الفرنسية أنّ مؤتمر المانحين المُخصص لدعم لبنان، في أعقاب انفجارالمينا الذي هزّ عاصمته بيروت، والذي تنظمه باريس بالتعاون مع الأمم المتحدة، سينعقد غدا الأحد عند منتصف النهار بتوقيت غرينيتش.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن أنه سيشارك في هذا المؤتمر، وغرد بعد إجرائه محادثة هاتفية مع الرئيس اللبناني، ميشال عون، سبقتها أخرى مع منظم المؤتمر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن “الكل يريد المساعدة”، مضيفا: “سنعقد مؤتمراً عبر الفيديو مع ماكرون وقادة من لبنان ومن مختلف أنحاء العالم”.
من ناحية أخرى ، حذرت هيئات تابعة للأمم المتحدة من أزمة إنسانية في لبنان في أعقاب الانفجار، وكان لبنان يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية متفاقمة قبل الانفجار الذي خلف 154 قتيلا على الأقل علاوة على 5 آلاف مصاب و300 ألف مشرد.
وأوضح برنامج الغذاء العالمي أن الانفجار سيعوق وصول الإمدادات الغذائية والإنسانية إلى المدينة عبر الميناء كما سيعطل وصول البضائع الأساسية الأمر الذي سيقود إلى ارتفاع سريع في الأسعار.
أما منظمة الصحة العالمية فحذرت من تأثير الدمار الذي لحق بالقطاع الصحي في البلاد ما أدى إلى خروج 3 مستشفيات في بيروت من الخدمة.
كيف يجري التحقيق؟
كما قال الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء قالا إن نترات الأمونيزم تم تخزينها في الميناء منذ العام 2014 دون مراعاة إجراءات السلامة والأمان بعدما تم تفريغها من على متن سفينة شحن معطلة.
وتعهد الرئيس عون بفتح تحقيق شفاف ونزيه من قبل السلطات اللبنانية وبمعاقبة المسؤولين والذين شاركوا بإهمالهم في الكارثة بأقصى عقوبات ممكنة قانونيا.
ورغم ذلك زادت المطالبات الشعبية بفتح تحقيق دولي في أسباب الانفجار.
واستبعد عون تحقيق هذا المطلب قائلا “الهدف وراء هذه الدعوات هو تغييب الحقيقة”، مضيفا أن التحقيق الحكومي يبحث بدقة في 3 احتمالات وهي أن الانفجار نجم عن إهمال أو وقع بشكل عرضي أو أنه كان نتيجة عامل خارجي كقنبلة أو صاروخ.
وأكد مسؤولون لبنانيون أن الحادث يبدو أنه نجم عن حريق عارض. ولم يتضح حتى الآن أي دليل يرجح احتمالية أخرى من الاحتمالات التي ذكرها عون.
وقال نصر الله، حليف عون السياسي، إن حزبه لا يخزن أي أسلحة أو ذخيرة في الميناء كما أنه لا سيطرة للحزب على المرفأ. وأضاف “ولا أي سلاح، لا صاروخ، لا قنبلة أو بندقية أو حتى رصاصة واحدة ولا نترات الأمونيوم، لا شيء على الإطلاق، لا الآن ولا في أي وقت سابق”.