بروف حسن مكي هناك ثلاثة سيناريوهات لحل الازمة السياسية السودانية،وأسواها الاخير
قطع البروف حسن مكي ان قراءته للمشهد السياسي الان الحادث امام القصر الرئاسي قد يؤدي الي حدوث 3سيناريوهات تقود الي حل الازمة الراهنة..مشيرا الي السيناريو الاول:ان يقوم عبدالله حمدوك بحل الحكومة وحل لجنة إزالة التمكين .. مضيفا انهاخطوة كبيرة لازالة الاحتقان، وتكوين حكومة جديدة..ووصفها بانها احوط الحلول.
وتابع مكي ان السيناريو الثاني: ان يقف حمدوك في مركزه الان، ان يكون في منزلة بين المنزلتين وهذا سيدفع الجماهير المعتصمة الي اخذ الامور بيدها..او ان يحل البرهان الحكومة.!!
ولفت مكي الي ان السيناريو الثالث هو الأسوأ..ان تحاول حهة اختطاف الموقف بانقلاب عسكري..وقال مهما يكن اعتقد ان هناك قراءة خاطئة لموازيين القوي لان الان كأنما الدولة ممثلة في الجيش والامن والدعم السريع والكيانات القبلية والجهوية والحركات المسلحة في اصطفاف مرحلي بينما الحكومة في اضعف صورها. وحذر من اي محاولة من حاضنة الحكومة الشعبية في مواجهة هذا الاصطفاف -وبالقراءة الموضوعية- وصفه بانه هو انتحار..مشبها له بسيناريوهات سياسية تاريخية سودانية
مثل انتحار الخليفة عبدالله التعايشي أمام جيش كتشنر.
و موت الامام الكبير السيد عبدالرحمن في مارس 1959 حينما لم يستطيع اعادة الامور الي نصابها في اتجاه التحول الديمقراطي..ومثل موت الازهري رافع علم السودان في السجن امام حركة الجيش السوداني ايام نميري..ومتابعا مثل موت عبدالخالق محجوب والحزب الشيوعي امام حركة 19يوليو 1971.
ومثل موت الامام الهادي امام الانصار حتي دون ان يعرف قبره..ومثل ذهاب الترابي للسجن مكظوما وهو الذي أفني عمره في سبيل هذا التحول..
وتساءل بروف حسن مكي محذرا كيف لشباب عزل ان يقاوموا هذا الاصطفاف وبعد الفشل الذريع في الاداء الحكومي-فان اي محاولة لمجابهة هذا الاصطفاف هو انتحار..وناصحا من الافضل ان يحفظوا قوتهم وطاقتهم لمفاجاة المستقبل..