جماعة الحوثي تعلن استهداف مواقع حساسة في الرياض
تمكنت الحوثيين ، اليوم الخميس ، من تنفيذ عملية هجومية على العاصمة السعودية الرياض مستهدفة ما أسمتها أهدافاً حساسة في خضم الحرب التي بدأتها السعودية على اليمن عام 2015 ودخلت عامها السابع .
وقال ناطق قوات صنعاء ، العميد يحيى سريع ، في تغريدة له على تويتر : تمكن سلاح الجو المسير فجر اليوم من تنفيذ عملية هجومية في عاصمة العدو السعودي الرياض بأربع طائرات مسيرة .
وأشار العميد سريع إلى أن العملية استهدفت مواقع حساسة ومهمة،كانت الإصابة دقيقة بفضل الله حد قوله .
وأوضح سريع أن العملية تأتي في إطار ما أسماه بالحق الطبيعي والمشروع في الرد على العدوان والحصار المتواصل على اليمن .
وجدد سريع تأكيداتها على أن عمليات قوات صنعاء مستمرة طالما استمر العدوان والحصار كما ورد في تغريدته .
وكثف الحوثيون في الفترة الأخيرة هجماتهم على السعودية من أجل إحكام السيطرة على محافظة مأرب، التي تعد آخر معقل لقوات الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف وسط اليمن.
وقال التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن إنه اعترض هجوما باليستيا شنه الحوثيون على العاصمة الرياض، ودمر ست طائرات مسيرة مسلحة أسقطت على مدن جنوبي السعودية.
وجاء في بيان للتحالف أوردته وسائل الإعلام الحكومية أن “ست طائرات كانت تستهدف مدنيين ومواقع مدنية في مناطق جازان وخميس مشيط”.
وقالت مديرية الدفاع المدني بمدينة الرياض في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن “شظايا الصاروخ المدمر تسببت في وقوع أضرار بأحد البيوت، ولكنها لم تسفر عن ضحايا أو إصابات”.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة المعترف بها دولياً والتي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
وتحركت الولايات المتحدة لشطب الحوثيين من قائمة الإرهاب بعد أن تعرض التصنيف، الذي فرضته الإدارة الأمريكية السابقة لدونالد ترامب، لانتقادات واسعة النطاق من قبل منظمات الإغاثة التي حذرت من أنه قد يعيق جهود تخفيف الأزمة الإنسانية في اليمن.
وأوقف الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن دعمه للعمليات الهجومية السعودية في حرب اليمن التي وصفها بـ “الكارثة” التي “يجب أن تنتهي”.
وأودى الصراع الطاحن بحياة عشرات الآلاف وشرد الملايين، وفقا للمنظمات الدولية، مما أثار ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وإلى جانب الهجمات عبر الحدود ، يمضي الحوثيون قدما في هجوم للسيطرة على آخر معقل للحكومة اليمنية في مأرب، حيث توجد بعض أغنى حقول النفط في البلاد.
وفشلت سنوات من التفجيرات في زعزعة قبضة الحوثيين على العاصمة صنعاء، ووسعوا بشكل مطرد نفوذهم في شمال البلاد.