حمدوك وما أدراك ما حمدوك
اعيد اليوم وقد تكشفت خيانة حمدوك للثورة والثوار في السودان، اعيد عن الرجل الذي فرمل عجلة الثورة السودانية بضعفه وخنوعه وانكساره للعسكر
حمدوك تعبان تعب الموت. رجل خانع وخاضع لهيمنة عساكر السيادي، لارؤية له ولا عزم، تُكتَبْ له خطابات يتلوها ناصباً المرفوع، ومستعصماً بجبل التسكين خوفاً من الافتضاح والغرق في يم اللغة. حمدوك هو القائد الخطأ لشعب ثائر. حمدوك لا يعنيه من الأمر سوى شيء واحد وهو أن تنتهي فترة حكمه بسلام دون أن يصاب بأذى ولهذا عمل على ترتيب موضوع طلب الحماية من القوات الأممية. كل مايصبو إليه حمدوك هو أن تضيف فترة رئاسته للوزارة إلى سجل سيرته الذاتية لتعينه كرافعة للترقّي الوظيفي في مكاتب الأمم المتحدة حين يعود إليها. وحمدوك ليس في هذا وحده، فقد غصت حكومته بأشباهه من سودانيي الشتات المتهافتين على أضواء المناصب السامية وبهرجها المغشي للابصار وماستعود به من منفعة علي سيرهم الذاتية حين يقفلون إلى مغترباتهم بعد حين.
من العار أن يحكم أهل السودان سودانيون هبطوا عليه من الشتات.