عرس الوطن
تنادى الحادبون على الوطن من كل حدب وصوب من أجل عرس الوطن الذي انطلقت زغرودته الأولى من بقعة أم ضوا بان بعد مراسم العقد. بالأمس كانت قاعة الصداقة لوحة وطنية بحق وحقيقة (أدروب الشرق وآدم الغرب وكوكو الجبال ومحمد خير الشمال وعبد الخالق الجنوب وهيثم الخرطوم). وقد أثلج صدرنا المتحدثون بالكلام المسؤول المتفائل. ومواصلة للاحتفال سوف يشهد اليوم التدافع الجماهيري تأييدا لما جرى بالأمس. ويوم غدا ترجمة للهدف في مرمى الوطن. ليصعد للدوري الثاني. عليه نناشد الذين تخلفوا عن زفة المولد اللحاق حتى لا يخرجوا بدون (حمص). إن الوطن يسع الجميع وللجميع. كل الناس الآن سواسية كأسنان المشط. والمرحلة تتطلب الالتفاف حول الثوابت الوطنية. كفاية تناحر. إن الوطن والمواطن في وضع لا يحسدان عليه جراء العقوق. دماء تنزف. وأطماع إقليمية ودولية تحاصر. ثقوا أيها الممانعون ليس هناك منتصر بين أبناء الوطن الواحد. الكل خاسر إذا سرنا في خطوطنا المتوازية الحالية. يجب أن تكون هناك نقاط إلتقاء. وخلاصة الأمر نرى ما حدث بالأمس اللبنة الأولى في الدولة المدنية المنشودة. سوف تتكون حكومة الكفاءات بإذن الله. ومن ثم قيام الحكومة المنتخبة. وبعدها يمكننا الإجابة على السؤال الذي ظل مطروحا طيلة الفترة الماضية: كيف يحكم السودان. وليس من يحكم السودان؟.
الأحد ٢٠٢٢/٨/١٤