عقيل: محاولة اغتيال باشاغا ما هي إلا تبرير لـ خطته صيد الأفاعي
أكد المحلل السياسي عزالدين عقيل، أن وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، لم يجد وسيلة لتطبيق خطته التي اسماها بـ«صيد الأفاعي»، سوى اختلاق «عملية الاغتيال» لكي يبرر بها هذا الهجوم.
وأضاف عقيل، في تصريحات صحفية، أنه “في يناير الماضي، أعلن باشاغا إطلاق حملة تحت اسم «صيد الأفاعي»، قائلا إن هدفها استهداف الخارجين عن القانون، وتصفية عدد من الميليشيات المسلحة التي تعيق الحل في ليبيا.
وأشار إلى أن مجمع مليتة ومصفاة الزاوية هدفان رئيسيان لباشاغا، لكن مازال سياق تحقيقهما غامضا، متسائلا، هل هو في سياق ترتيبات مع الولايات المتحدة لأسباب تخص مصالحها تحديدا، أم أنها ورقة يلعب بها لتحقيق مكاسب ما في مرحلة ما بعد الحكومة القادمة، خصوصا وأن هناك محاولة ممنهجة لتعطيل الحكومة، وهناك من يؤخر تشكيلها بهدف منح الفرصة لباشاغا لفعل أمر ما.
وذكر عقيل أن هناك أطرافا دولية أصيبت بصدمة كبيرة من عدم فوز باشاغا برئاسة الحكومة، وكانوا يعولون عليه كثيرا، وإن كان التغيير الحقيقي بطبيعة المصالح التي تسعى لتحقيقها من وراء دعمه، مؤكدا أنه بالتأكيد هذه الخطوة تأتي ضمن منهجية تعطيل الانتخابات وتحقيق مساعي تلك القوى”.
وكان مراقبون للمشهد قد شككوا في نوايا حملة باشاغا التي أطلق عليها اسم «صيد الأفاعي»، ووصفوها بأنها محاولة جديدة من ميليشيات مصراتة الداعمة لباشاغا من أجل فرض نفسها أمام خصومها الآخرين في الغرب، ومنهم ميليشيات الزاوية.
السيطرة علي مصفاة الزاوية
اعتبر الباحث السياسي الهادي عبد الكريم، أن وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق ، فتحي باشاغا يخطط صراحة للسيطرة على مصفاة الزاوية ومجمع مليتة، مذكرا بتغريده للأخير على حسابه بموقع تويتر، أشار فيها إلى “تفاهمات” مع مؤسسة النفط بنية “تأمين القطاع من أي تهديدات أمنية”، حيث لعب على وتر المشاعر قائلا إن الهدف “تعزيز استقلاليته من التجاذبات السياسية، بما يضمن التوزيع العادل للثروة”
وحذر عبد الكريم في تصريحات صحفية، من تطورات خطيرة ستشهدها الساحة الليبية، ما لم يغادر باشاغا طرابلس، وأيضا القيادي المليشياوي أسامة الجويلي، لافتا إلى أنهما لم يتقبلا الخسارة بعدما فشلا في أن يحظيا بموافقة ملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي فضّل قائمة رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي، ما يعني أنهما قد يسعيان لتعطيل السلطة الجديدة