فضل الله رابح يكتب.. العساكر وتركـة (4) طويـلـة .
قبل قرارات 25 إكتوبـــر الشهيـرة كان على العساكر أن يفكروا جيـداً كيف ينهوا الحريـة والتغيير (4) طويلة المتحورة وراثياً الي ما يسمى بالمجلس المركزى والتى تخوض اليــــوم أخطر معركـة مع العساكر عن طريق محاصرتهم بالأزمات الداخليــــة والخارجيـــة بغرض إنتاج العزلـــة .. إن تطاول الصراع غير المحدد بسقف زمنى حول كثير من المتفائلين بقرارات 25 إكتوبـر إلى متشائمين عندما يرون مديـرا الكهرباء والشركـة القابضة يتحكمان فى أزمة الكهرباء ويعبثان ومجلس السيادة يهملها برغبتـه لا برغبــة المواطن .. والتفكيـر السلبى يتوسع عندما تتجرأ (4) طويلـة لصناعـة أزمـة بين السودان وأثيوبيا ويصرون على أن الجيش الأثيوبى أسقط طائـرة عسكريـة سودانيـة والجيش يكتفي بالنفى ولا أحد يفتح مجلس تحقيـق دعك من المحاسبة الفوريـة .. وصناعـة التأزيـم وتدميـر البلاد ونسف إستقرارها يتوسع عندما يتجه قادة المجلس المركزى إلى تحريـك ريموت الرباعيــة من الغرفـــة المظلمة لتقوم هى بتلك الأدوار المشبوهـة هى لعبـة مكشوفـة ثم تتمدد محاولات الغصن المكسور إلى الولايات التى ما تزال يسيطرون عليها ويصنعون أزمـة فى غرب كردفان بهدف توجيـه ضربـة إقتصاديـة موجعـة للحكومة عندما تتوقف خطوط البترول وكذلك أنبـوب بترول الجنوب وسبق الخطوة فقع بالونات إختبار فى شمال الولايـة بسبب ترسيم الحدود وهو حراك ليس سهلاً فى منطقة إقتصادية من الدرجة الاولي مؤكد أدى لإيقاف حركـة الاقتصاد وحول المنطقـة المسالمة
الآمنـــة الى بيئـة إرهاب للمستثمرين وهروبـهم بسبب الخلل الأمنى وقديماً قيل ( رأس المال جبـان) ومعلوم ان هذه المنطقـة كلها بعد شهر ستبدأ فيها عمليـات الحصاد وترتيبات الموسم الزراعى الجديـــد .. يجرى كل ذلك والمعلومات متاحـة للجميـــع لكن لا أدرى لماذا العساكر يرمون كل ذلك وراءهم دون أن يحصنوا البلد يكفى ومن ثم أنفسهم ويبحثـون عن تصورات سياسية جديدة قائمة على إنقسامات وتشظى ما يسمى بقوي الثورة ولم ينظروا بعمق لتحركات قوى الشـر المطلق فى الشارع ( الحزب الشيوعى) الذى يخطط ويلعب بالجميع لضربهم جميعاً ( قوى الثورة ـ قوة الثورة المضادة والعساكر ) ولو أدى ذلك الى شلالات دماء .. الحزب الشيوعى يتحدث عن الطبقـة العاملـة وحقوق الكادحين وهو عملياً يعمل على إفقارهم بواسطة البروقراطيـة الحزبيـة المتوحشــة ويتحدث عن الديمقراطية وهو الأكثـر جبروتاً وطغياناً .. ويصنع نقابات بلا قانون ليس من أجل حقوق العمال ولكن لتوظيفها سلاحاً للإضراب والعصيان المدنى إن الحرب التي يقودها اليسار فى ظاهرها ضد العساكر لكن نتيجتـها وحقيقتهت مزيـد من إهانـة الشعب السودانى وبذور الحروب وإنتاج دولــــة الفشل