فيلم “الموريتاني” يكشف أسرار غوانتانامو السجن الأسوأ سمعة في العالم
فيلم “الموريتاني” يمثل أحدث الأعمال السينمائية التي تصور حقيقة غوانتانامو والتجارب المنهكة التي يمر بها نزلاء المعتقل الموجود في القاعدة البحرية الأمريكية الواقعة في خليج غوانتانامو بكوبا. فهل سيكون لهذا الفيلم التأثير الأكبر على هذا الصعيد حتى الآن على الأقل، مقارنة بالأعمال الأخرى التي قُدِمَت من قبل في هذا الإطار؟ سؤال تطرحه هانا فلينت في السطور التالية.
دور البطولة
عندما طُلب من الممثل طاهر رحيم القيام بدور البطولة فى فيلم “الموريتاني” للمخرج الأسكتلندي كيفين ماكدونالد؛ هذا العمل الملحمي الذي يتناول قصة احتجاز شخص يُدعى محمدو ولد صلاحي لمدة 14 عاما، في معتقل خليج غوانتانامو دون توجيه تهم إليه، لم تكن معلوماته عن هذا المعتقل تزيد عن تلك التي يعرفها المشاهد الغربي العادي، الذي أُعِدَ له هذا العمل السينمائي والتى يتم تداولها فى الاعلام الغربى عن حقيقة ما يحدث فى غوانتانامو وبالطبع كانت هذه المعلومات مسيطر عليها الا ما ندر وكانت لا تظهر حقيقة غوانتانامو كسجن تنتهك فيه الانسانية بأبشع الصور.
حقيقة غوانتانامو
لقد كان رحيم على علم بالأخبار المتداولة، عن تقارير تشير إلى إساءة الحراس في هذه القاعدة البحرية الأمريكية الواقعة في كوبا معاملة السجناء، لكن لم يكن بوسع هذا الممثل الجزائري الفرنسي – للأمانة – تخيل أن “دولة مثل الولايات المتحدة يمكن أن تسمح لجنودها بمعاملة البشر على هذه الشاكلة”.
غير أنه شرع بعد توقيعه عقد بطولة الفيلم، الذي يستند إلى مذكرات ولد صلاحي المعنونة بـ “مذكرات غوانتانامو”، في البحث عن مزيد من المعلومات في هذا الشأن، وعندها كل شيء تغير واتضحت حقيقة غوانتانامو.
وفي تصريحات لبي بي سي، قال رحيم: “قرأت السيناريو، وطالعت المذكرات، وشاهدت أفلاما وثائقية، وتحدثت مع محمدو (ولد صلاحي) نفسه، وهكذا بِتُ راضيا عن المشاركة في الفيلم. لكنني كنت حزينا وغاضبا، لأنني علمت أن هذه هي قصة حقيقية”.