قصف جوي إسرائيلي علي الجيش السوري وعشرات القلتي في جنوب سوريا
شنت إسرائيل ضربات جوية على الجيش السوري وأهداف إيرانية في جنوب سوريا الأربعاء بعد زرع عبوات ناسفة في هضبة الجولان المحتلة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وكانت الوكالة العربية السورية للأنباء قد نقلت عن مصدر عسكري قوله إن ثلاثة عسكريين قتلوا وأصيب آخر في “عدوان إسرائيلي”. من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حصيلة القصف ارتفعت إلى عشرة قتلى.
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه شن ضربات جوية على الجيش السوري وأهداف إيرانية في جنوب سوريا الأربعاء بعد زرع عبوات ناسفة في هضبة الجولان. وقال إن طائراته قصفت منشآت تخزين ومجمعات عسكرية وبطاريات صواريخ أرض-جو سورية.
وأضاف: “في وقت سابق، كشفت قوات الجيش الإسرائيلي عبوات ناسفة بدائية الصنع على الجانب الإسرائيلي من خط ألفا وضعتها خلية سورية بقيادة القوات الإيرانية”، في إشارة إلى منطقة داخل هضبة الجولان – التي احتلتها من سوريا في حرب عام 1967.
وحسب البيان فإن “كشف العبوات الناسفة يوم الثلاثاء دليل واضح آخر على ترسخ إيران في سوريا”.
وفي وقت لاحق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة القصف ارتفعت إلى عشرة قتلى، بينهم ثلاثة ضباط سوريين تابعين لسلاح الدفاع الجوي، والباقي ينتمون لجنسيات أجنبية.
قتلي من جنسيات إيرانية
وقال إن من بين القتلى خمسة “يُرجح أنهم من جنسيات إيرانية تابعين لفيلق القدس”، إضافة لمقاتلين اثنين لم تعرف جنسيتهما بعد.
وكانت الوكالة العربية السورية للأنباء قد نقلت عن مصدر عسكري قوله إن ثلاثة عسكريين قتلوا وأصيب آخر في “عدوان إسرائيلي” على سوريا.
وقد صرح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال زيارة للحدود الشمالية الثلاثاء إن إسرائيل لن تتسامح مع زرع متفجرات في الجولان. وأضاف: “لا يمكننا أن نغض الطرف عن هذا. إنها واقعة خطيرة”.
وقال غانتس إن إسرائيل تُحمل سوريا مسؤولية “كل شيء يحدث على الأراضي (السورية)”.
ولم تعترف حكومة الرئيس بشار الأسد علنا مطلقا بوجود قوات إيرانية تعمل نيابة عنها في الحرب الأهلية السورية.
وتقول مصادر مخابراتية غربية إن تكثيف الضربات الإسرائيلية على سوريا هذا العام جزء من حرب بالوكالة وافقت عليها واشنطن في إطار استراتيجية لكبح نفوذ إيران العسكري.