لبنان.. احتدام الخلاف بين رئيس الجمهورية عون والرئيس المكلف سعد الحريري
بات الوضع في لبنان مفتوحا على كل احتمالات الانهيار بعدما تغلب التعنت الرئاسي على المصلحة الوطنية العليا، وأصر رئيس الجمهورية ميشال عون على استفزاز الرئيس المكلف سعد الحريري.
وتشويه روح ونص ومقاصد النصوص الدستورية ما حال دون الاتفاق على التشكيلة الحكومية بين عون والحريري الذي قام بزيارة قصر بعبدا للمرة الـ18 على التوالي.
ولم يدم اللقاء الثنائي في قصر بعبدا أكثر من 25 دقيقة خرج بعده الحريري بوجه متجهم ليصرح “في اجتماعي الأخير مع فخامة الرئيس.
اتفقنا أن نلتقي مجددا اليوم. لكن مع الأسف، أرسل لي بالأمس تشكيلة كاملة من عنده، فيها توزيع للحقائب على الطوائف والأحزاب.
مع رسالة يقول لي فيها إنه من المستحسن أن أقوم بتعبئتها. وتتضمن الورقة ثلثا معطلا لفريقه السياسي، بـ 18 وزيرا أو 20 أو 22 وزيرا.
وطلب مني فخامته أن أقترح أسماء للحقائب حسب التوزيعة الطائفية والحزبية التي حضرها هو”.
وقال “بكل شفافية، سأقول لكم ما قلته له اليوم. أولا: إنها غير مقبولة لأن الرئيس المكلف ليس عمله أن يقوم بتعبئة أوراق من قبل أحد.
واضاف الرئيس المكلف سعد الحريري “ولا عمل رئيس الجمهورية أن يشكل حكومة”.
وثانيا، لأن دستورنا يقول بوضوح إن الرئيس المكلف يشكل الحكومة ويضع الأسماء، ويتناقش بتشكيلته مع فخامة الرئيس.
على هذا الأساس، أبلغت فخامته بكل احترام، أني أعتبر رسالته كأنها لم تكن، وقد أعدتها إليه.
وأبلغته أيضا أني سأحتفظ بنسخة منها للتاريخ! ثانيا: قلت له إن تشكيلتي بين يديه منذ 100 يوم وإني جاهز الآن كما سبق وقلت علنا.
لأية اقتراحات وتعديلات بالأسماء والحقائب، وحتى بإصراره على الداخلية سهلت له الحل. لكن مع الأسف جوابه الواضح: الثلث المعطل”.
وأضاف الحريري “هدفي واحد، وضع حد للانهيار ومعاناة اللبنانيين.
وطلبت من فخامة الرئيس، أن يسمع أوجاع اللبنانيين، ويعطي البلد فرصته الوحيدة والأخيرة بحكومة اختصاصيين تنجز الإصلاحات وتوقف الانهيار، بلا تعطيل ولا اعتبارات حزبية ضيقة.