مالي: استقبال حافل لزعيم الانقلاب بعد عودته من القمة الإفريقية بعقوبات محدودة
استقبل مئات المواطنين زعيم الانقلاب في مالي العقيد اسيمي كويتا في مطار باماكو بعد مشاركته في قمة قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وندد المتظاهرون بقرار المجموعة تجميد عضوية مالي خلال قمة استثنائية في أكرا عاصمة غانا لبحث الأزمة الناجمة عن ثاني انقلاب يحدث في غضون أشهر بمالي، وتزامن مع الاستقبال الشعبي في المطار مسيرة مؤيدة للعسكريين توجهت إلى محيط قاعدة “كاتي” معقل الانقلابيين على بعد 15 كلم من العاصمة باماكو.
وفرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا عقوبات محدودة على مالي شملت تعليق عضويتها مؤقتا في مؤسسات المجموعة.
وشدد رئيس النيجر محمد بازوم في تصريحات صباح الاثنين على أن المجموعة لم يكن في وسعها سوى فرض عقوبات بعد تولي الحكم في مالي سلطات غير شرعية وطبقا لأنظمة وآليات عمل المجموعة العادية.
وأضاف بازوم “انقلاب ثم انقلاب آخر وقام بهما نفس الفاعلين ونياتهم سيئة تماما.. لا نستطيع إلا معاقبتهم” حسب تعبيره.
القلق من فرض عقوبات
وأبدى مراقبون قلقهم عشية القمة من فرض عقوبات اقتصادية وتجارية تشمل إغلاق الحدود وقد تكون تداعياتها كارثية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم أصلا نظرا للفوضى الأمنية والسياسية والقتال المستمر منذ ثماني سنوات مع الجماعات المسلحة في وسط وشمال البلاد.
و”باستثناء التعليق المؤقت لعضوية مالي في هيئات المنظمة واشتراط تسمية وزير أول مدني واحترام الأجندة الانتقالية المحددة منذ البداية اختار رؤساء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) أن لا يكونوا قاسين جدا تجاه باماكو” يقول لمين سالم رئيس تحرير وكالة أنباء أفريقيا (APA) في تقرير عن قمة أكرا.
و كان العقيد كويتا وعد عشية توجهه إلى غانا بتعيين رئيس للوزراء من جبهة 5 يونيو تحالف المعارضة الرئيسي الذي قاد احتجاجات أدت لسقوط نظام الرئيس الأسبق إبراهيم بوبكر كيتا.
وهمش الرئيس الانتقالي المخلوع باه انضو الجبهة عندما تولى منصب الرئيس بعد الانقلاب على بوبكر كيتا في إطار اتفاق لإعادة مالي إلى وضع دستوري طبيعي تم التوصل له مع العسكريين نتيجة ضغوط إفريقية ودولية.
ويستقبل في وقت لاحق اليوم العقيد اسيمي كويتا الرئيس الانتقالي الجديد أحد قادة الجبهة شوكيل كوكالا ميغا في القصر الرئاسي لتعيينه رسميا رئيسا للوزراء وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة لا يعرف حتى الآن من أسماء أعضائها سوى وزيري الدفاع والأمن وكان استبعادهما من تعديل وزاري أدى إلى انقلاب الاثنين الماضي.