مدير الطيران السوداني يطالب الولايات المتحدة بـ59 مليار دولار
أعلن الطيران المدني السوداني، الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدين للخرطوم بمبلغ 59 مليار دولار مقابل خدمات جوية للخطوط والشركات الأمريكية طوال 27 عاما.
وقال مدير الطيران المدني السوداني، إبراهيم عدلان، إن ”الطيران المدني أجرى مراجعات مالية وإدارية، كشفت أن الولايات المتحدة مدينة للسودان بمبلغ 59 مليار دولار ثمن استغلال خدمات الملاحة الجوية في المجال السوداني من قبل الخطوط والشركات الأمريكية، على مدى 27 عاما“.
وأضاف عدلان بحسب موقع ”باج نيوز“، أن الولايات المتحدة ”لم تدفع أي مطالبات منذ الأول من مارس 1993 حتى اليوم؛ ما أدى إلى تضاعف المطالبات حتى وصلت إلى 59 مليار دولار هي عبارة عن أصول وفوائد“.
وأشار مدير الطيران المدني السوداني إلى أن فاتورة الطيران المدني تحسب كل 20 يوما، وفي حال تأخر الدفع يتم إضافة فوائد نسبتها 4%، لتبدأ العملية الحسابية مرة أخرى بعد 20 يوما.
وتابع أن ”وثائق ومخاطبات مع شركة في العاصمة السويسرية، مسؤولة عن جني أموال السودان والرسوم المفروضه له وعليه –بسبب الحظر المفروض– أكدت لهم صحة المبلغ الذي تم حسابه بواسطة عدد من القانونيين.
ولفت إلى أنه سلم نسخة من التقرير إلى السفارة الأمريكية في الخرطوم وكذلك لكل مؤسسات الدولة ومكتب رئيس الوزراء ووزارتي الخارجية والمالية، للبدء في استرداد الأموال.
وهذه هي المرة الأولى التي تطالب السودان فيها الإدارة الأمريكية بتعويضات خدمات جوية بعكس ما جرت العادة بدفع السودان تعويضات للولايات المتحدة الأمريكية مقابل رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ثمن باهظ لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب
وكان قد أغلق السودان في أبريل الماضي ملف الاتهام في مواجهته بتفجير المدمرة كول بتسوية مالية مع الإدارة الأمريكية، لكن الأخيرة طالبته -أيضا- بدفع تعويضات لأسر ضحايا تفجير سفارتي واشنطن في تنزانيا وكينيا مقابل رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وفور إعلان الحكومة السودانية الشهر الماضي تجهيز 300 مليون دولار لتعويضات أسر ضحايا السفارتين، ارتفعت أصوات أمريكية وقانونية مطالبة السودان بتعويض آلاف الضحايا المتضررين من انفجار برج التجارة العالمي في سبتمبر من العام 2001.