مصادر تتحدث عن سعي بشار الأسد للحصول على السلاح الكيماوي
ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، أن رأس النظام السوري بشار الأسد ، مازال يسعى للحصول على الأسلحة الكيماوية رغم إعلانه تدمير ترسانته من تلك الأسلحة، كما أنه يسعى لإعادة تأسيس إنتاج الأسلحة الاستراتيجية التي خسرها جراء الصراع الدائر في سوريا، مشيرة في الوقت ذاته إلى التعاون ما بين النظام وميليشيا حزب الله على إطلاق الأسلحة الكيماوية.
وأضافت المجلة الأمريكية في تقرير صادر عنها، أنه على الرغم من الانتهاء من تدمير منشآت إنتاج الأسلحة الكيميائية في سوريا والمخزون من عوامل الأسلحة الكيمياوية ، يواصل النظام السوري بشار الأسد السعي للحصول على أسلحة كيمياوية واستخدم الكلور والسارين في عدد من المناسبات على مدار الصراع.
ونقلت المجلة الأمريكية عن بيان وصل من الخارجية الأمريكية للكونغرس، والذي جاء فيه “نعتقد أن نظام الأسد يسعى إلى إعادة تأسيس قدرات إنتاج الأسلحة الاستراتيجية التي فقدها في سياق الصراع ، وما زلنا نراقب نشاط المشتريات السوري لدعم برامج الأسلحة الكيماوية والصواريخ.
وأشار التقرير إلى أن واشنطن تتهم النظام باستخدام النظام الأسلحة الكيمياوية أكثر من 50مرة ، معظمها تم إطلاقها من الطائرات واستهداف المدنيين في الأحياء السكنية والأسواق والمستشفيات. العديد من الأسلحة الكيميائية التي يخزنها النظام في مواجهة معاهدات الحد من التسلح الدولية يمكن إطلاقها بواسطة الصواريخ الباليستية.
ولفت إلى أنه ليس من الواضح للمسؤولين الأمريكيين أن إيران ستفكر في نقل الصواريخ الباليستية مباشرة إلى “الأسد” ، وهي خطوة من شأنها أن توسع بشكل كبير نطاق مخزونات دمشق من السارين والكلور القاتلة، لكن جهود النظام السوري المستمرة لتأمين أسلحة كيماوية أثارت مخاوف في واشنطن وإسرائيل.
حزب الله يقدم المساعدة
وذكرت المجلة، أن هناك تعاون بين إيران والنظام السوري في مجال إنتاج الأسلحة، وفي الماضي قام النظام بتطوير ذخيرة صاروخية بدائية لإطلاق الأسلحة الكيماوية بناء على مخططات وصلته من ميليشيا حزب الله، بحسب ما نقلته مجلة جينز ديفينس الأسبوعية، حول مساعدة إيران في السابق في تطوير وتوسيع برنامج صواريخ الأرض- أرض في سوريا.
وجاء في التقرير أن وزارة الخارجية الأمريكية حذرت من أن إيران تستغل أيضًا الحرب السورية لبناء زمرة من قوات الميليشيات متعددة الجنسيات على طول طرق العبور الحدودية وإطلاق طائرات مسيرة مسلحة باتجاه إسرائيل المجاورة، مشيرا إلى أن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل حتى تنفذ غارات جوية في الداخل السوري تستهدف من خلالها الجهود الإيرانية الساعية لإنشاء وتأسيس مرافق ومصانع مخصصة للصواريخ بالقرب من حدودها، وهذا ما تعتبره إسرائيل خطاً أحمر.