مصر واليونان يتفقان علي التصدي لأي تهديد أمني في شرق المتوسط
قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إن القاهرة اتفقت مع أثينا على التصدي لأي تهديد للأمن الإقليمي، والتصدي لدعم جماعات الإرهاب، وكذلك التصدي للإجراءات الأحادية في شرق المتوسط.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للرئيس المصري ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، في أثينا، ضمن زيارة الرئيس السيسي لليونان.
من جهته، قال رئيس وزراء اليونان: نتطلع ومصر لتدخل أميركي حاسم في شرق المتوسط تحت إدارة بايدن.
وقال إن أثينا والقاهرة تمثلان نموذجاً للتعاون الذي توج بتوقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية، مؤكداً أن مصر تعتبر حليفا كبيرا لأوروبا والعالم العربي و”نثمن دور مصر في وقف الهجرة غير الشرعية من إفريقيا إلى أوروبا، كما نثمن دورها في الأزمة الليبية.
وأضاف رئيس الوزراء اليوناني: “لدينا أهداف استراتيجية مشتركة بيننا وبين مصر”، مشيراً إلى أن البحر المتوسط يمكن أن يوحد بين الشعوب على عكس ما تفعله تركيا.
وشدد على أن “القيادة التركية عندما تعود لعلاقات حسن الجوار وتتخلى عن عدوانيتها حينها يمكن أن تعود وتقدم مزايا لشعبها.
مباحثات التصعيد التركي
وفي وقت سابق، قالت رئيسة اليونان، كاترينيا ساكسلاروبولو، بعد لقاء الرئيس السيسي: بحثنا التصعيد التركي الخطير في المتوسط وفي المنطقة، فيما قال الرئيس المصري إن بلاده تقف إلى جانب اليونان ضد أي استفزازات في المتوسط، أو مرتبطة بحدودها البحرية في حدود القوانين والأعراف الدولية، مشيراً إلى أن “توقيع ترسيم الحدود يعكس حجم التفاؤل وقوة العلاقات” بين مصر واليونان.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات مع رئيسة اليونان ضمن الزيارة الرسمية للرئيس المصري إلى أثينا.
وأكد السيسي أن مكافحة الإرهاب والتطرف ليست مرتبطة بالأديان، مضيفا أنه يجب ألا يتحول الأمر إلى إساءة إلى الأديان وإلى مشاعر المؤمنين.
واستهل الرئيس زيارته لليونان بلقاء رئيسة اليونان، حيث شددت للرئيس المصري بأنه تم تتويج العلاقة بين مصر واليونان في أغسطس الماضي، من خلال توقيع اتفاقية تأمين الحدود البحرية المشتركة بين البلدين، وهو أمر هام جداً، ولكن ليس فقط التأمين في إطار البلدين وانما في المنطقة بشكل عام.
وأوضحت أنه سيتم البحث في الانتهاكات التركية في منطقة شرق المتوسط، إلى جانب العمليات الإرهابية الأخيرة في البلدان الأخرى.