من هو مرشح الإخوان لقيادة الحرس الوطني في ليبيا؟
بدأت جماعة تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا، تخطط للسيطرة على الأجهزة والمؤسسات الأمنية من خلال تعيين مقربين منها وموالين لها ترتبط بهم قضايا إرهاب وجرائم على رأس هذه الأجهزة، لمنحهم أدوارا جديدة في الدولة، بهدف تنفيذ أجندتها الحافلة بدعم الجماعات الإرهابية.
وفي الوقت الذي تحاول فيه تركيا فرض مرشحها الإرهابي الخطير والمسؤول العسكري بالجماعة الليبية المقاتلة الموالية لتنظيم القاعدة خالد الشريف لتولي رئاسة المخابرات في حكومة فايز السراج، يدفع تنظيم الإخوان بقوة نحو تعيين القيادي والمقاتل السابق في الجماعة الليبية المقاتلة، المصنفة تنظيما إرهابيا الموالية لتنظيم القاعدة، محمود بن رجب على رأس جهاز الحرس الوطني بوزارة الداخلية بحكومة الوفاق.
ويعتبر بن رجب الذي يعمل ملازما أول في وزارة داخلية حكومة الوفاق وقائدا ميدانيا لميليشيا مسلحة في مدينة الزاوية، من أخطر الإرهابيين والعناصر الحاملة للفكر المتشدد داخل ليبيا، إذ برز اسمه في حادثة اختطاف دبلوماسيين مصريين في ليبيا عام 2014، عندما شارك في هذه العملية ردا على اعتقال الإرهابي والقيادي البارز في الجماعة الليبية المقاتلة أبو عبيدة الزاوي في مدينة الإسكندرية المصرية.
حرب تشتعل داخل الوفاق
بينما تتواصل حرب الأجنحة داخل حكومة “الوفاق” الليبية برئاسة فائز السراج، ويتصاعد “السخط الشعبي” ضدها، يستأنف اليوم الأحد رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، في القاهرة سلسلة لقاءات دولية وإقليمية في إطار المساعي الرامية لحلحلة الأزمة الليبية، وفي غضون ذلك بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ترجمة اقتراحها بإيجاد حلّ منزوع السلاح في سرت والجفرة، وإعادة فتح قطاع النفط الليبي بشفافية كاملة، على الأرض بين الأفرقاء الليبيين.
ومن المنتظر أن يستهل صالح اتصالاته من القاهرة مع السفير الأميركي لدى القاهرة، جوناثان كوهين، لبحث التطورات الليبية، وأن يجتمع مع وفود غربية، بالإضافة إلى القيادة المصرية، بحسب ما كشفت عنه صحيفة “الشرق الأوسط”.
وكشفت السفارة الأميركية في ليبيا في بيان لها، مساء أول من أمس، عن مشاورات افتراضية، أجراها وفد أميركي، برئاسة مدير مجلس الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميغيل كوريا، والسفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، للدفع باتجاه اتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة لتنفيذ المقترح الأميركي.