نظام بشار الأسد يتفاخر بهدم المخالفات.. ومواطنون: مو شاطرين غير عالفقير
تباهى مجلس مدينة حلب التابع لحكومة نظام بشار الأسد بهدم 25 مخالفة بناء منذ مطلع العام الجاري 2021، مؤكدا أن الحملة مستمرة لتشمل مناطق عدة في المدينة، الأمر الذي أثار سخط كثير من المواطنين خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والمعاشية السيئة التي تواجههم.
ونقلت مصادر موالية لـ النظام السوري عن إدارة المجلس أنها هدمت 25 مخالفة بناء وتنظيم 21 ضبطًا وفق المرسوم 40 لعام 2012، وأن المجلس تابع حملة قمع وإزالة مخالفات البناء في أحياء المدينة.
وأشار المجلس إلى أن الحملة استهدفت الحيز الجغرافي لمديرية خدمات باب النيرب، بمؤازرة من المديريات الخدمية الأخرى، وجرى خلالها هدم وإزالة مخالفتي بناء قواطع وواجهات طابق ثاني في مساكن الفردوس، وقواطع وواجهات وسقف طابق رابع عند دوار الصالحين، وتم تنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين.
وكشفت إدارة المجلس أنه تم إزالة عدد من المخالفات الأسبوع الماضي في الحيز الجغرافي لمديريتي خدمات السريان والأنصاري، مؤكدة أن الحملة مستمرة لتشمل الحيز الجغرافي لجميع المديريات الخدمية وتغطي كل أحياء المدينة.
وأثارت حملة هدم المخالفات التي تشنها حكومة نظام بشار الأسد في مدينة حلب، ردود فعل غاضبة من مواطنين أكدوا أن “حكومة النظام مو شاطرة غير عالفقير”، وأكد آخرون بما معناه “لو أن هذه المخالفات تعود لتاجر كبير أو حوت من حيتان الاقتصاد لما تجرأت حكومة النظام على هدمها”، ووجه آخرون لحكومة النظام عبارة “عيب عليكم”.
حملة مصادرات في حلب
يشار إلى أن أسواق مدينة حلب شهدت ليلة رأس السنة خلال الأسابيع الماضية، حملة مصادرات من قبل دوريات الجمارك، أجبرت العشرات من المحلات على أن تغلق أبوابها، وبشكل خاص في “سوق التلل” بمركز المدينة.
ونقلت المصادر ذاتها عن أحد التجار قوله، إن “الجمارك تدخل الأسواق داخل المدينة، علماً أن عملها يفترض به أن يكون خارجها لضبط المهربين وبضائعهم، وليس شن حملات لمصادرة بضائع تمتلئ بها الأسواق، تاركة مصدرها دون محاسبة أو ملاحقة”.
تحدث رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية “أنس العبدة”، عن الممارسات والانتهاكات التي تجري بحق المواطنين في مدينة حلب شمالي سوريا، واصفا المشهد بـ “المؤلم جدا”، محذرا في الوقت نفسه من خطورة ما يجري هناك.
وتحدث “العبدة” أيضا عن سلب أصحاب المحلّات بحجة مكافحة الإرهاب، يضاف إلى ذلك تسلط الجمارك التي باتت قضية شائعة، وقال إنه “لا يمرّ أسبوع إلا ونسمع عن سرقات وإجبار الناس على دفع إتاوات للميليشيات، فضلًا عن احتكار بيع الخبز والمحرقات من قبل هذه الميليشيات، وبأسعار عالية، كل هذا يتم بمباركة من النظام الذي باع البلاد بما فيها لإيران .